أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، عن تقديم 250 مليون يورو (ما يعادل 258 مليون دولار) لمولدوفا هذا العام، بهدف تعزيز أمنها في مجال الطاقة، بعد الأزمة التي تسبب بها قطع روسيا إمدادات الغاز. وكانت شركة غازبروم الروسية قد أوقفت إمدادات الغاز إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية بدءاً من 1 يناير كانون الثاني 2025، بسبب نزاع على الديون مع الحكومة المولدوفية، ما ترك نحو 400 ألف شخص بدون غاز للتدفئة أو المياه الساخنة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتجدر الإشارة إلى أن ترانسنيستريا أعلنت استقلالها عقب تفكك الاتحاد السوفيتي، لكنها لا تزال معترفاً بها دولياً كجزء من مولدوفا.
خطة أوروبية لفك الارتباط بروسيا
تأتي المساعدات الجديدة ضمن خطة مدتها عامان تهدف إلى فصل مولدوفا عن إمدادات الطاقة الروسية ودمجها بالكامل في سوق الطاقة الأوروبي، وفقاً لبيان المفوضية الأوروبية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عبر منصة إكس، «روسيا تبتز مولدوفا بالطاقة، كما حاولت سابقاً مع الاتحاد الأوروبي، استراتيجيتنا الشاملة ستضع حداً لهذا الأمر».
من جانبها، صرحت مفوضة التوسيع في الاتحاد الأوروبي، مارتا كوس، بعد مؤتمر صحفي في كيشيناو، بأن «الاقتصاد القوي والأمن الطاقي المستدام هما مفتاح ازدهار مولدوفا في أوروبا».
أما رئيسة مولدوفا مايا ساندو، فقد رحبت بالدعم الجديد، مؤكدة أن «الاتحاد الأوروبي دائماً إلى جانبنا في الأوقات الصعبة».
تعويض ارتفاع أسعار الكهرباء
جزء من المساعدات سيُخصص لتعويض ارتفاع أسعار الكهرباء، التي تضاعفت تقريباً بعد أن قطعت روسيا الإمدادات.
وكانت حكومة كيشيناو تعتمد سابقاً على محطة توليد كهرباء رئيسية في ترانسنيستريا، لكنها تحولت بعد الأزمة إلى استيراد الكهرباء من رومانيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص 60 مليون يورو (ما يعادل 62 مليون دولار) لسكان
ترانسنيستريا، إلا أن هذه المساعدات ستكون مشروطة باتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الحريات الأساسية وحقوق الإنسان.
وكانت مولدوفا قد بدأت، يوم السبت، نقل الغاز الممول من الاتحاد الأوروبي إلى ترانسنيستريا، عقب حزمة مساعدات طارئة بقيمة 30 مليون يورو (31 مليون دولار) قدمها الاتحاد الأوروبي في وقت سابق.
(أ ف ب)