تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2% عند التسوية، يوم الأربعاء، بعد أن اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوة دبلوماسية بارزة في الحرب الأوكرانية، التي تعهد بإنهائها، وهي الحرب التي أسهمت في دعم أسعار النفط بسبب المخاوف المرتبطة بالإمدادات العالمية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.82 دولار، أو2.36%، لتستقر عند 75.18 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.95 دولار، أو 2.66%، لتغلق عند 71.37 دولار للبرميل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تأثير المحادثات على أسعار النفط
جاء هذا الانخفاض بعد مكاسب استمرت ثلاثة أيام، شهدت خلالها العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بنسبة 3.6%، بينما صعد الخام الأميركي بنسبة 3.7%.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وناقش ترامب الأزمة الأوكرانية في مكالمتين منفصلتين مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعلق فيل فلين، المحلل البارز في «برايس فيوتشرز جروب»، قائلاً: «إجراء ترامب محادثات سلام خفّض علاوة المخاطر التي كانت مضافة إلى أسعار النفط».
وفي منشور على منصته «تروث سوشيال»، صرح ترامب بأنه تم الاتفاق على بدء المفاوضات فوراً، مشيراً إلى أنه سيتواصل مع زيلينسكي لإبلاغه بنتائج محادثته مع بوتين، من جانبه، أفاد مكتب الرئيس الأوكراني بأن المكالمة الهاتفية بين ترامب وزيلينسكي استمرت قرابة الساعة.
تأثير قرارات الفيدرالي والتضخم على النفط
يراقب المستثمرون أيضاً توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة، بعد تصريحات رئيسه جيروم باول وصدور بيانات حديثة أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة خلال يناير بأكثر من المتوقع.
وصرّح باول، يوم الثلاثاء، بأن الاقتصاد الأميركي في وضع قوي، مؤكداً أن الفيدرالي ليس مستعجلاً لخفض أسعار الفائدة، لكنه سيتخذ هذه الخطوة إذا تراجع التضخم أو ضعفت سوق العمل.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفاعاً مفاجئاً في معدلات التضخم، ما أثار مخاوف بشأن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة والرسوم الجمركية على الاقتصاد، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وانخفاض الطلب على النفط.
المخزونات الأميركية وتأثير العقوبات على روسيا
أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأن مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة سجلت ارتفاعاً بأكثر من المتوقع، بينما تراجعت مخزونات البنزين خلال الأسبوع الماضي.
وفي الوقت ذاته، تواجه روسيا تحديات في قطاع النفط بسبب العقوبات الأميركية، التي تعيق قدرتها على استخدام ناقلات النفط المتجهة إلى آسيا، إلى جانب الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة على المصافي الروسية، ما قد يضطر موسكو إلى خفض إنتاجها خلال الأشهر المقبلة.
توقعات الطلب العالمي على النفط
أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط، مشيرة إلى أنه سيرتفع بمقدار 1.45 مليون برميل يومياً في 2025 و1.43 مليون برميل يومياً في 2026.
من جانبها، رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لإنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة، متوقعة أن يبلغ 13.59 مليون برميل يومياً في 2025، مقارنةً بتقديرها السابق البالغ 13.55 مليون برميل يومياً.