ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، لتعوض جزءاً من الخسائر الحادة التي تكبدتها في جلسة الجمعة، وذلك بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني، إلى جانب التزام العراق بتعويض الإنتاج الزائد، ما عزز المخاوف من نقص الإمدادات في المدى القريب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 35 سنتاً أو 0.47% لتسجل 74.78 دولار للبرميل عند التسوية، بعدما أغلق عند أدنى مستوى منذ 6 فبراير، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.43% أو 30 سنتاً، ليصل إلى 70.70 دولار للبرميل، متعافياً من أدنى مستوى تسوية منذ بداية العام.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
عقوبات أميركية جديدة على قطاع النفط الإيراني
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض حزمة عقوبات جديدة استهدفت أكثر من 30 شركة وساطة وشحن تعمل في نقل وبيع النفط الإيراني، وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك UBS، إن العقوبات قد يكون لها تأثير محدود على الأسعار، خاصة أن صادرات النفط الإيراني لا تزال مرتفعة. وأضاف: «سيحدد الوقت مدى تأثير العقوبات على الإمدادات الفعلية للأسواق».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
التزام عراقي بتعويض الإنتاج الزائد
أكدت وزارة النفط العراقية التزامها باتفاق أوبك+، مشيرة إلى أنها ستقدم خطة لتعويض أي زيادة في الإنتاج خلال الأشهر المقبلة، كما أعلن العراق استئناف تصدير 185 ألف برميل يومياً من إقليم كردستان، بعد التوصل إلى اتفاق لاستئناف شحنات النفط عبر خط أنابيب العراق-تركيا.
توقعات باستمرار الضغوط على الأسعار
ورغم الارتفاع الحالي، حذَّر محللون من أن أسعار النفط قد تظل تحت الضغط، خاصة مع تقدم المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما قد يخفف من اضطرابات الإمدادات، كما أن التوترات التجارية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة قد تؤثر على النشاط الاقتصادي العالمي، وبالتالي على الطلب على النفط.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في قمة استثنائية يوم 6 مارس لمناقشة دعم أوكرانيا والضمانات الأمنية الأوروبية. وفي تطور لافت، صرَّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه مستعد للتنحي إذا كان ذلك سيحقق السلام لبلاده.