انسحاب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ.. لماذا الإصرار وما الأهداف؟

انسحاب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ.. لماذا الإصرار وما الأهداف؟

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على الساحة الدولية، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير 2025 أمراً تنفيذياً يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.

وتعد هذه ليست المرة الأولى التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من الاتفاقية، فقد سبق أن انسحبت خلال ولاية ترامب الأولى، ثم عادت إليها في عهد الرئيس جو بايدن عام 2021.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يبقى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ موضوعاً مثيراً للجدل، مع تداعيات قد تمتد لسنوات قادمة، في ظل التحديات المناخية المتزايدة، تبرز أهمية التعاون الدولي لإيجاد حلول فعّالة ومستدامة لمواجهة هذا التحدي العالمي.

أسباب الانسحاب 

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

خلال إعلانه عن القرار، أوضح الرئيس ترامب عدة أسباب دفعته لاتخاذ هذه الخطوة:

1. حماية الاقتصاد الأميركي: يرى ترامب أن اتفاقية باريس تفرض أعباءً اقتصادية غير عادلة على الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى فقدان ملايين الوظائف وتراجع في الصناعات الأساسية.

2. تعزيز سيادة الولايات المتحدة: يعتقد ترامب أن الاتفاقية تقيد حرية الولايات المتحدة في تحديد سياساتها البيئية والاقتصادية، ما يتعارض مع مبدأ السيادة الوطنية.

3. عدم التوازن في الالتزامات: يشير ترامب إلى أن دولاً مثل الصين والهند تحصل على مرونة أكبر في خفض الانبعاثات، بينما تتحمل الولايات المتحدة العبء الأكبر، ما يعتبره غير عادل.

4. التشكيك في فعالية الاتفاقية: يعتقد ترامب أن الاتفاقية لن تحقق تأثيراً ملموساً على خفض درجات الحرارة العالمية، وبالتالي يشكك في جدواها.

ردود الفعل الدولية والمحلية

أثار قرار الانسحاب ردود فعل متباينة:

- دولياً: عبرت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن خيبة أملها من القرار، معتبرة أنه يضعف الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.

- محلياً: انقسمت الآراء داخل الولايات المتحدة بين مؤيدين يرون في القرار حماية للمصالح الاقتصادية، ومعارضين يعتبرونه تراجعاً عن الالتزامات البيئية الضرورية.

تداعيات القرار

قد يؤدي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية إلى:

- تراجع الجهود العالمية: باعتبارها من أكبر الدول المسببة للانبعاثات، قد يؤدي انسحاب الولايات المتحدة إلى تقويض الجهود الدولية للحد من التغير المناخي.

- تأثيرات اقتصادية: قد يشجع القرار دولاً أخرى على إعادة النظر في التزاماتها، ما قد يؤثر على الأسواق العالمية والتحولات نحو الطاقة النظيفة.

- انعكاسات بيئية: قد يؤدي التراجع عن السياسات البيئية إلى تفاقم الظواهر المناخية المتطرفة وزيادة الكوارث الطبيعية.