تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء عقد إيجار المكتب الداعم لمرصد «ماونا لوا» الشهير في هاواي، وفقاً لما أفادت به مصادر مطلعة لوكالة رويترز.
تأتي هذه الخطوة ضمن حملة خفض التكاليف الفيدرالية التي يقودها الملياردير إيلون ماسك عبر إدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، ما يهدد بتعطيل أحد أهم مراكز رصد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
يُعد المكتب، الذي يقع في مدينة «هيلو»، نقطة الدعم الرئيسية للمرصد الواقع على منحدرات بركان «ماونا لوا» منذ عام 1956.
ويُعرف المرصد بأنه مهد رصد ثاني أكسيد الكربون عالمياً، وصاحب أطول سجل لقياسات تركيزات هذا الغاز في الغلاف الجوي، إذ دعمت بياناته «منحنى كيلينغ» الشهير، الذي أظهر الارتفاع المستمر في مستويات ثاني أكسيد الكربون نتيجة حرق الوقود الأحفوري.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقد يؤدي إلغاء الإيجار، الذي يُوفر للحكومة نحو 150.69 ألف دولار سنوياً، إلى إغلاق المكتب أو نقله، ما سيعقد عمليات جمع العينات الجوية التي تُنقل إلى كولورادو لتحليل تركيز الغازات الدفيئة.
ووصف رالف كيلينغ، عالم المناخ في معهد سكريبس لعلوم المحيطات، المكتب بأنه «لا غنى عنه» للحفاظ على استمرارية الرصد الدقيق للتغير المناخي.
في غضون ذلك، حذّر العلماء من أن هذه الخطوة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة قرارات أضعفت البحث المناخي في عهد
ترامب، مثل تجميد بطاقات ائتمان موظفي نووا NOAA لمدة 30 يوماً، ما عرقل شحن المعدات وجمع العينات حول العالم.
وقال مارك أليسي، عالم الغلاف الجوي في «اتحاد العلماء المهتمين»، «إغلاق المكتب لن يوقف فقط تتبع ثاني أكسيد الكربون، بل سيضعف دقة نماذج المناخ المستقبلية».
ومع انتهاء عقد الإيجار في 31 أغسطس آب، يواجه مرصد «ماونا لوا» مصيراً مجهولاً، فيما يترقب العلماء والناشطون البيئيون القرار النهائي، وسط تحذيرات من أن التخلي عن هذا الموقع الحيوي سيُفقد العالم أداة لا تُقدر بثمن في معركة التصدي لتغير المناخ.