تعتزم شركة تسلا طرح نسخة منخفضة التكلفة من سيارتها الكهربائية الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV) الأكثر مبيعاً، Model Y، والمصنعة في الولايات المتحدة، إلا أن إطلاق الإنتاج تأجل عن الموعد المحدد.
وذكرت مصادر مطلعة لوكالة «رويترز» أنه كان من المتوقع أن تبدأ تسلا إنتاج هذه النسخة منخفضة التكلفة —والتي تحمل الاسم الرمزي الداخلي E41 — في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام الجاري، في خطوة كان يُنتظر أن تنعش مبيعات الشركة المتراجعة، لكن المصادر أوضحت أن الإطلاق قد يتأخر عدة أشهر، ليتراوح الموعد الجديد بين الربع الثالث من العام الجاري وبداية العام المقبل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ولم تُعرف الأسباب الدقيقة وراء هذا التأخير.
وحسب مصدرين، تستهدف تسلا إنتاج نحو 250 ألف وحدة من نسخة Model Y الأرخص في الولايات المتحدة بحلول عام 2026، كما تخطط الشركة لإنتاج السيارة الجديدة لاحقاً في الصين وأوروبا، وفقاً لتقارير سابقة، وتُعد هذه المرة الأولى التي يُكشف فيها عن تأجيل الإنتاج في الولايات المتحدة والأهداف الإنتاجية هناك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
من المتوقع أن تعلن تسلا نتائجها الفصلية، يوم الثلاثاء، وسط تساؤلات كبيرة من المستثمرين حول مستقبل هذه الطرازات الجديدة.
وتُعد السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة من أبرز الوعود التي ينتظرها المستثمرون والمعجبون بتسلا، حيث يأملون في أن تساعد في جذب فئة جديدة من العملاء وتعويض تراجع المبيعات وحصة الشركة في السوق، وكانت تسلا قد أطلقت مؤخراً نسخة محدّثة من Model Y بتغييرات في التصميمين الخارجي والداخلي، ويبلغ سعر النسخة «ذات المدى الطويل والدفع الرباعي» في الولايات المتحدة نحو 49 ألف دولار، قبل احتساب خصم ضريبي قدره 7,500 دولار.
ووفقاً لما نقلته رويترز الشهر الماضي، من المقرر أن تطلق تسلا نسخة E41 في الصين بحلول عام 2026، وستكون السيارة أصغر حجماً وأقل تكلفة في الإنتاج بنسبة 20% مقارنة بالنسخة المحدّثة من Model Y، حسب مصادر مطلعة على خطط الشركة في الصين، ولم تتضح بعد مواعيد الإطلاق المقررة في أوروبا.
إلى جانب ذلك، تخطط تسلا أيضاً لإطلاق نسخة اقتصادية ومبسطة من سيارتها السيدان الصغيرة Model 3، حسب ما أفاد به ثلاثة أشخاص.
ولم ترد تسلا على طلب للتعليق بشأن تأخير الإنتاج والأهداف المتعلقة بسيارة Model Y منخفضة التكلفة.
وكانت تسلا قد أعلنت في 2 يناير عن أول تراجع سنوي في تسليمات السيارات، ويتوقع المحللون استمرار تراجع المبيعات خلال العام الحالي، لأسباب تشمل تضرر سمعة العلامة التجارية نتيجة التعاون الوثيق للرئيس التنفيذي إيلون ماسك مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ودعمه سياسيين من أقصى اليمين في أوروبا.
كما تواجه تسلا تحديات أخرى، من بينها أن موديلاتها الحالية بدأت تتقادم، ولا توجد حالياً سيارة جديدة منخفضة السعر في خطوط الإنتاج.
وكان ماسك قد وعد سابقاً بإطلاق منصة جديدة لسيارات كهربائية منخفضة التكلفة تُطرح بسعر يبدأ من 25 ألف دولار، لكنه تراجع عن ذلك مؤخراً لصالح التركيز على تطوير سيارات الأجرة الذاتية «روبوتاكسي».
يُذكر أن صناعة السيارات تواجه تحديات تتعلق بارتفاع التكاليف وتعطل سلاسل التوريد، في ظل فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة من خارج الولايات المتحدة.
لكن تسلا نجحت خلال العامين الماضيين في تعزيز اعتمادها على مصادر محلية لأجزاء سياراتها، ما سيقلل من تأثر طراز E41 بالرسوم الجمركية، وفقاً لمصدرين مطلعين، كما علقت الشركة مؤخراً خططاً لشحن مكونات من الصين إلى الولايات المتحدة لمركبتي Cybercab وSemi بسبب هذه الرسوم، حسب مصدر آخر.
(رويترز)