طلبت الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش من شركات النفط الاستعداد لإغلاق المنشآت المصدرة للنفط من جنوب السودان بعد هجمات نفّذتها قوات الدعم السريع، وفقاً لرسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
وجاء في رسالة وجّهتها وزارة الطاقة والنفط السودانية إلى نظيرتها في جنوب السودان، أن طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت يومي 8 و9 مايو أيار محطة ضخ رئيسية ومستودع وقود في المناطق التي يسيطر عليها الجيش، ما يجعل توقف الصادرات «مرجّحاً للغاية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ومنذ انفصالهما في 2011، يعتمد جنوب السودان الذي لا يمتلك أي منافذ على البحر، على دولة السودان في تكرير النفط وتصديره عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.
ويبلغ تدفق النفط الخام من جنوب السودان حالياَ نحو 110 آلاف برميل يومياً، بحسب تقارير محلية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتحصل الخرطوم لقاء ذلك على رسوم عبور تشكّل عائدات حيوية بالنسبة للاقتصاد الذي تضرر بشدة من الحرب التي يخوضها الجيش منذ عامين ضد الدعم السريع.
وبعد تعليق اتفاق التجارة بين البلدين لنحو عام بسبب النزاع، تم استئناف العمل به في يناير كانون الثاني 2025.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها بواسطة طائرات مسيّرة ضد مواقع عسكرية استراتيجية، من بينها آخر مطار مدني قيد الخدمة في البلاد وقاعدة عسكرية ومحطة كهرباء ومستودعات وقود.
ورفض مسؤولون من جنوب السودان في قطاع النفط التعليق على سؤال بهذا الصدد لوكالة فرانس برس.
وكان وزير النفط في جنوب السودان بوت كانغ شول من حلفاء نائب الرئيس رياك مشار الذي تم اعتقاله في وقتٍ سابق من هذا العام على خلفية التنافس المستمر بينه وبين الرئيس سلفا كير.
وتهدد هذه التوترات بتقويض اتفاق السلام الهش بين الطرفين في جنوب السودان.
(أ ف ب)