أظهرت بيانات وزارة المالية الروسية، اليوم الأربعاء، أن إيرادات روسيا من قطاعي النفط والغاز تراجعت بنسبة 35 بالمئة في مايو أيار، لتصل إلى 512.7 مليار روبل (نحو 6.55 مليار دولار)، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، في وقت يشهد فيه العجز في الميزانية الروسية اتساعاً ملحوظاً. وتُعد هذه الإيرادات أقل بنسبة 53 بالمئة مقارنة بشهر أبريل نيسان، في ظل تراجع أسعار النفط عالمياً وتعافي الروبل الروسي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
على مدى العقد الماضي، شكّلت إيرادات النفط والغاز ما بين ربع ونصف إجمالي إيرادات الميزانية الفيدرالية الروسية، ما يجعل هذا التراجع مصدر قلق كبير للحكومة الروسية.
ويأتي هذا الانخفاض في وقت حساس، إذ اتفقت ثمانية من كبار أعضاء تحالف «أوبك+» يوم السبت على رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً ابتداء من يوليو تموز، بعد زيادات مماثلة في مايو أيار ويونيو حزيران، ضمن خطة لخفض تدريجي للقيود الطوعية المفروضة على الإنتاج منذ خمس سنوات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
لكن مصادر مطلعة داخل «أوبك+» كشفت أن السعودية وروسيا واجهتا صعوبات في التوصل إلى تسوية بشأن السياسات المستقبلية للتحالف، حيث دفعت الرياض باتجاه تسريع وتيرة الزيادة في الإنتاج، بينما طالبت موسكو بالتريث نظراً لانعكاسات انخفاض الأسعار على ميزانيتها.
وكان لانخفاض أسعار النفط أثر بالغ على الاقتصاد الروسي، حيث سجلت البلاد عجزاً في الميزانية بلغ 3.2 تريليون روبل، أو ما يعادل 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025.
وفي ضوء هذه التطورات، رفعت وزارة المالية الروسية تقديرات عجز الميزانية لعام 2025 إلى 1.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بالتقدير السابق البالغ 0.5 بالمئة، بعد أن خفضت توقعاتها لإيرادات الطاقة بنسبة 24 بالمئة بسبب استمرار أسعار النفط المنخفضة.
كما أظهرت البيانات أن إيرادات الميزانية من مبيعات النفط والغاز خلال الفترة من يناير كانون الثاني إلى مايو أيار تراجعت بنسبة 14.4 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى 4.24 تريليون روبل.
(رويترز)