أعلنت الحكومة البريطانية، يوم الثلاثاء، استثماراً قدره 14.2 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 19.25 مليار دولار) لبناء محطة الطاقة النووية «سايزويل سي» في جنوب شرق إنجلترا، وذلك في إطار مراجعتها الموسعة للإنفاق العام التي ستحدد أولوياتها للسنوات الأربع المقبلة.
وتسعى
بريطانيا إلى بناء محطات نووية جديدة لتحل محل أسطولها المتقادم من المحطات بهدف تعزيز أمنها الطاقي وتحقيق أهدافها المناخية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ومن المتوقع أن يوفّر مشروع «سايزويل سي» في مقاطعة سوفولك نحو 10 آلاف وظيفة في ذروة أعمال البناء، وأن ينتج كهرباء تكفي لتغذية نحو 6 ملايين منزل عند اكتماله.
وقال وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند في بيان: «نحن بحاجة إلى طاقة نووية جديدة لنحقق عصراً ذهبياً من وفرة الطاقة النظيفة، لأنه السبيل الوحيد لحماية ميزانيات الأسر، واستعادة السيطرة على أمننا الطاقي، ومواجهة أزمة المناخ».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورغم سعي بريطانيا لجذب مستثمرين جدد للمشروع، لم تتضمن إعلانات الثلاثاء أي تفاصيل عن أطراف استثمارية أخرى. كما لم تكشف الحكومة عن التكلفة الإجمالية المتوقعة للمشروع أو عن موعد الانتهاء منه.
ويُتوقع أن يُموّل المشروع باستخدام نموذج «قاعدة الأصول المنظمة» (RAB)، الذي يتيح للشركات الحصول على مدفوعات خلال فترة البناء، ما يقلل مخاطر التطوير ويتيح لها تأمين تمويل أرخص.
وسيكون «سايزويل سي» ثاني محطة نووية جديدة تُبنى في بريطانيا خلال أكثر من عقدين، بعد محطة «هنكلي بوينت سي» التي تنفذها شركة EDF الفرنسية، التي شهدت تأخيرات متعددة وتجاوزات في التكاليف، ومن المتوقع أن تبدأ التشغيل في عام 2029 بتكلفة تتراوح بين 31 و34 مليار جنيه إسترليني بأسعار عام 2015.
ورحّب سيموني روسي، الرئيس التنفيذي لشركة EDF في المملكة المتحدة، بقرار الحكومة البريطانية، قائلاً: «يمثّل هذا القرار أيضاً تصويتاً بالثقة في مشروع هنكلي بوينت سي الذي أعاد إطلاق الصناعة النووية البريطانية وبنى الخبرات والمهارات التي ستفيد مشروع سايزويل سي».
وكان المشروع في الأصل تابعاً لشركة EDF، لكنه أصبح الآن مملوكاً بالأغلبية للحكومة البريطانية، مع بقاء EDF كمساهم أقلية. ووفقاً لنتائج EDF المالية الصادرة في فبراير، بلغت حصة الحكومة البريطانية 83.8 في المئة، مقابل 16.2 في المئة لشركة EDF، والتي يُتوقع أن تتراجع حصتها عقب إعلان الثلاثاء.
وكان المطور المسؤول عن المشروع قد صرح لوكالة رويترز في ديسمبر الماضي أن هناك خمسة مستثمرين يشاركون في عملية تقديم عروض التمويل.
(رويترز)