النفط يقفز بنحو 7% بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

النفط يقفز بنحو 7% بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً يقارب 7% يوم الجمعة، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر، وذلك عقب شنّ إسرائيل ضربات جوية على إيران، ما أثار ردود فعل انتقامية من طهران وزاد المخاوف من اضطرابات محتملة في إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4.57 دولار، أو نحو 6.59%، لتصل إلى 73.93 دولار للبرميل عند الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامست أعلى مستوى لها خلال الجلسة عند 78.50 دولار، وهو الأعلى منذ 27 يناير.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 4.53 دولار، أو 6.66%، ليصل إلى 72.57 دولار، بعد أن بلغ في وقت سابق من الجلسة 77.62 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 21 يناير.

ويعد هذا الارتفاع اليومي الأكبر للعقود النفطية منذ عام 2022، حين تسبب غزو روسيا لأوكرانيا في قفزة بأسعار الطاقة عالمياً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأعلنت إسرائيل أنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين في إيران، في بداية ما وصفته بعملية مطوّلة تهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي، فيما تعهدت إيران برد قاسٍ على الهجوم.

من جهته، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران إلى التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي، لإنهاء ما وصفه بـ«الهجمات التالية المخطط لها مسبقاً».

وأكدت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أن منشآت التكرير والتخزين لم تتعرض لأي أضرار، ولا تزال تعمل بشكل طبيعي.

القلق الأكبر.. مضيق هرمز

وقال أولي هفالباي، المحلل في بنك SEB، إن القلق الرئيسي في الأسواق يتمثل في إمكانية تأثر مضيق هرمز بالأحداث، مشيراً إلى أن هذا الممر البحري الحيوي لم يتأثر حتى الآن، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.

ويمر عبر المضيق نحو خمس الاستهلاك العالمي من النفط، أي ما بين 18 إلى 19 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات والوقود.

وأضاف هفالباي أن تدفق النفط لم يتأثر حتى الآن.

بدوره، أشار أولي هانسن، المحلل في ساكسو بنك، إلى أنه «لم تتأثر أي منشآت طاقة بالضربات الإسرائيلية، وبالتالي ما لم تقرر إيران إشراك دول أخرى، خاصة الولايات المتحدة، في الصراع، فإن خطر تعطل الإمدادات يظل محدوداً، ومن المتوقع أن يتراجع علاوة المخاطر مع مرور الوقت».

أما بنك «غولدمان ساكس» فقد ذكر في مذكرة يوم الجمعة أنه أدرج علاوة مخاطر جيوسياسية أعلى في توقعاته المعدلة لأسعار النفط خلال صيف 2025، لكنه لا يزال يفترض عدم حدوث أي اضطرابات في إمدادات النفط من الشرق الأوسط، رغم الضربات الإسرائيلية لإيران.

هل يستمر ارتفاع أسعار النفط؟

قال المحلل في شركة ريستاد إنرجي، يانيف شاه: «السؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كان هذا الارتفاع في أسعار النفط سيستمر لما بعد عطلة نهاية الأسبوع أو لأكثر من أسبوع، إشارتنا الحالية هي أن احتمال اندلاع حرب شاملة لا يزال منخفضاً، ومن المرجح أن يواجه ارتفاع الأسعار مقاومة قريباً».

وأضاف أن البيانات الأساسية تشير إلى أن معظم صادرات النفط الإيرانية تذهب إلى الصين، ما يجعل الصفقات الصينية المخفضة هي الأكثر عرضة للخطر.

ومع ذلك، فإن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك+ قد تشكل عامل توازن في السوق.

أسواق أخرى تتأثر

وفي أسواق المال الأخرى، هوت مؤشرات الأسهم العالمية، فيما اتجه المستثمرون إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والفرنك السويسري، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.