ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، مواصلة مكاسبها بعد صعود تجاوز 4 في المئة في الجلسة السابقة، وسط تصاعد المخاوف من أن يؤدي الصراع المستمر بين إيران وإسرائيل إلى اضطرابات في إمدادات الطاقة العالمية. وصعدت العقود الآجلة لخام «برنت» بمقدار 19 سنتاً أو ما يعادل 0.25 في المئة لتصل إلى 76.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:29 بتوقيت غرينتش، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 23 سنتاً أو 0.31 في المئة ليصل إلى 75.07 دولار للبرميل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا يوم الثلاثاء إلى «الاستسلام غير المشروط» لإيران، مع دخول الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران يومها السادس، بينما كشفت ثلاثة مصادر رسمية أن الجيش الأميركي بصدد إرسال مزيد من الطائرات المقاتلة إلى المنطقة لتعزيز قواته هناك.
ويُبدي محللون قلقاً متزايداً بشأن احتمال تعطل الإمدادات النفطية عبر مضيق هرمز، الذي يمرّ من خلاله نحو خُمس إمدادات النفط المنقولة بحراً على مستوى العالم، وزادت هذه المخاوف بعد تصادم ناقلتي نفط بالقرب من المضيق واشتعال النيران فيهما يوم الثلاثاء، كما حذرت «العمليات البحرية البريطانية» في وقت سابق من تأثيرات التشويش الإلكتروني على أنظمة الملاحة في السفن.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتُعد إيران ثالث أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حيث تنتج نحو 3.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام، إلا أن محللين أشاروا إلى أن أعضاء آخرين في المنظمة قد يلجؤون إلى استخدام طاقاتهم الاحتياطية لتعويض أي انخفاض محتمل في الإمدادات الإيرانية.
وتتجه الأنظار أيضاً إلى اليوم الثاني من اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث يُتوقّع أن يُبقي البنك المركزي على سعر الفائدة في نطاق 4.25 إلى 4.50 في المئة.
لكن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلى جانب تباطؤ النمو العالمي، قد تدفع الفيدرالي إلى تسريع خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو المقبل بدلاً من سبتمبر، بحسب المحلل في «آي جي» توني سيكامور.
وقال سيكامور: «قد يُشكّل الوضع في الشرق الأوسط حافزاً للفيدرالي ليبدو أكثر ميلاً للتيسير، كما حدث بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023».
وتُسهم معدلات الفائدة المنخفضة عادةً في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط، ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الخام بفعل النزاع في الشرق الأوسط يمثل في الوقت نفسه مصدراً جديداً للتضخم، ما يزيد تعقيد مهمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وفي تطور آخر، أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء انخفاضاً في مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.
(رويترز)