أكدت شركة «طوكيو غاز»، أكبر مزود للغاز في اليابان، أنها لا تتوقع أي تأثير مباشر على عمليات شراء الغاز الطبيعي المسال نتيجة النزاع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، لكنها تتابع الوضع عن كثب تحسباً لأي تطورات قد تؤثر على السوق العالمية للطاقة. وقال نوبوهيرو سوغيساوا، المدير التنفيذي الأول للشركة، في تصريحات أدلى بها لوكالة «رويترز» على هامش قمة الطاقة في اليابان، إن «الشركة لا تستورد الغاز من قطر أو الإمارات، وبالتالي فإن إمداداتنا من الغاز الطبيعي المسال ليست متأثرة بشكل مباشر في الوقت الحالي».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف أن الشركة تراقب الوضع في الشرق الأوسط «بأقصى درجات الاهتمام»، موضحاً أن استمرار تصاعد التوترات قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار العالمية للغاز المسال وتهديد استقرار الإمدادات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت دخل فيه النزاع العسكري بين إيران وإسرائيل يومه السادس، وسط مخاوف من اتساع نطاق الصراع، لا سيما بعد مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بـ«الاستسلام غير المشروط»، رغم أن الولايات المتحدة ليست طرفاً مباشراً في المعارك حتى الآن.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي ظل هذه التحديات الجيوسياسية، تدرس «طوكيو غاز» زيادة مشترياتها من
الغاز الأميركي، الذي يمثل حالياً نحو 10 في المئة من إجمالي وارداتها، معتبرة أن الولايات المتحدة تشكل مصدراً موثوقاً وجذاباً للطاقة.
وفي سياق متصل، أبدت الشركة اهتماماً بمشروع الغاز في ألاسكا، الذي يحمل رمزية خاصة لها، إذ كان أول مصدر استوردت منه الغاز المسال قبل أكثر من 50 عاماً.
ومع ذلك، شدد سوغيساوا على ضرورة تقييم الجوانب الاقتصادية والتجارية للمشروع قبل اتخاذ أي قرار.
ويذكر أن «طوكيو غاز» تعتمد بشكل رئيسي على واردات الغاز الطبيعي المسال من أستراليا وماليزيا وروسيا، وتسعى إلى تنويع مصادرها بما يضمن استدامة الإمدادات في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.