قال مسؤول حكومي مصري إنه من المخطط زيادة واردات مصر من الغاز المسال بداية من يوليو تموز المقبل مع بدء تشغيل وحدتي التغويز التي استئجارتهما وزارة البترول المصرية.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، أن وحدة التغويز العائمة Energos power التي ترسو الآن في ميناء تحيا مصر بالإسكندرية، ووحدة «NERGOS ESKIMO» التي ترسو في ميناء العين السخنة تخضعان لعمليات صيانة، ومن المخطط الانتهاء من تلك الصيانة بنهاية الشهر الحالي، على تبدأ عمليات التشغيل الفعلية للوحدتين خلال النصف الأول من يوليو تموز المقبل.
وخلال ديسمبر كانون الأول من العام الماضي وقّعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، اتفاقية مع شركة «نيوفورترس» الأميركية لاستئجار وحدة تغويز عائمة تعد الثانية في السوق المحلي، بهدف استقبال وتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى الحالة الغازية وتوجيهه إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية لتلبية متطلبات الاستهلاك.
وتبلغ السعة التخزينية لوحدة التغويز العائمة الثانية نحو 160 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، مع قدرة تغويز تصل إلى 750 مليون قدم مكعبة يومياً.
ويقول المسؤول إن وزارة البترول تعول على الوحدتين لزيادة قدراتها على عمليات تغويز الغاز المسال، إذ تخطط الحكومة المصرية إلى استيراد ما يزيد على ملياري قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً، على أن يتم توردي نحو 350 مليون قدم مكعبة من الغاز المستورد للأردن.
ويقول المسؤول المصري إن الاتفاق مع الحكومة الأردنية يسمح للجانب الأردني باستخدام وحدات التخزين والتغويز العائمة في مصر خلال العامين المقبلين، إذ يحق للجانب الأردني استيراد شحنات الغاز المسال واستقبالها في محطات التغويز في مصر، إذ تم الاتفاق على استخدام الأردن نحو 50 في المئة من محطة التغويز أو 25 في المئة من المحطتين.
وخلال الشهر الماضي وصلت وحدة التغويز الثانية العائمة (Energos Power) التابعة للشركة نيوفورتس الأميركية إلى منطقة الإسكندرية.
وتعمل محطة التغويز على تحويل الغاز المُسال -الذي يتم استيراده في صورة سائلة- إلى صورة غازية ثم يُضخ في شبكة الغاز القومية المصرية.
وتتميز وحدة التغويز العائمة الثانية بأحدث التقنيات، وتبلغ سعتها التخزينية 174 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، مع قدرة تغويز تزيد على 750 مليون قدم مكعبة يومياً.
ووقّعت وزارة البترول خلال الأسبوع من الشهر الماضي عقدين لاستئجار وحدتين لتغويز الغاز المسال، ووقّعت اتفاقاً مع شركة هوج النرويجية لاستئجار وحدة تغويز لمدة 10 أعوام بداية من 2026، وتصل قدرتها الاستيعابية إلى نحو ألف مليون قدم مكعبة قياسية يومياً من ذروة قدرة إعادة تغويز الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى اتفاق مع الحكومة التركية لاستئجار وحدة تخزين عائمة للغاز المسال مملوكة لشركة الطاقة الحكومية «بوتاش» لتعد خامس سفينة تغويز تتعاقد عليها القاهرة منذ عودتها إلى استيراد الغاز المسال قبل ما يزيد على عام.
وتتوقع وكالة ستاندرد آند بورز أن تكون مصر قد اشترت نحو 150 شحنة حتى صيف عام 2026، وهو ما يشير إلى تحول كبير في السياسة، حيث تواجه البلاد فجوة متزايدة بين إنتاج الغاز المحلي والطلب المتزايد على الطاقة، حيث إن نحو 50 شحنة منها ستكون لتلبية احتياجات عام 2025، بينما ستساعد البقية على تلبية الطلب بحلول عام 2026.
وأضافت ستاندرد آند بورز أن من الشحنات التي اشترتها مصر وتشمل بعض الأطراف المقابلة التي تم منحها أرامكو (27 شحنة)، وفيتول (27 شحنة)، وترافجورا (27 شحنة)، وهارتري (20 شحنة مع خيار إضافة تسع شحنات أخرى)، وشل (20 شحنة)، وBGN (11 شحنة)، وسوكار (8 شحنات)، وفقاً للعديد من المشاركين في السوق.