قال مسؤولون إن كل الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي السياحية الإندونيسية، استؤنفت اليوم الخميس، بعد إلغائها أو تأجيلها بسبب ثوران جبل ليوتوبي لاكي لاكي.
واندلع بركان جبل ليوتوبي لاكي لاكي، الواقع في مقاطعة نوسا تينجارا الشرقية، يوم الثلاثاء الماضي، مطلقاً رماداً بارتفاع 11 كيلومتراً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ثوران بركان جبل ليوتوبي لاكي لاكي
وهز ثوران قوي جبل ليووتوبي لاكي لاكي، وإطلاق الرماد إلى ارتفاع 11 كيلومتراً في السماء، ما أدى إلى إطلاق أعلى حالة تأهب ممكنة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ونصحت السلطات الإندونيسية السكان والزوار والسياح بتجنب جميع الأنشطة في دائرة نصف قطرها كيلومترين من فوهة البركان.
ويُبرز هذا التطور الجذري الوضع الجيولوجي المتقلب لإندونيسيا، حيث يضم الأرخبيل، الذي يقطنه 270 مليون نسمة، أكثر من 120 بركاناً نشطاً، نتيجةً مباشرة لموقعه على «حلقة النار» في المحيط الهادئ، وهي حزام واسع على شكل حدوة حصان من خطوط الصدع الزلزالية.
ورغم عدم الإبلاغ عن أي إصابات، يتزايد القلق في المجتمعات المحيطة بالبركان خشية تزايد تدفقات الحمم البركانية، وتمتد منطقة الخطر الموسعة الآن لمسافة 8 كيلومترات (نحو 5 أميال) من فوهة البركان.
وتُحذر السلطات من أن استمرار هطول الأمطار قد يُفاقم خطر تدفق الحمم البركانية، ما يؤدي إلى اضطرابات في حركة الطيران قائماً.
تأثر حركة الطيران
وأعلنت الشركة المشغلة لمطار بالي، في بيان لها، أن 87 رحلة جوية من وإلى بالي، منها 66 رحلة دولية و21 رحلة داخلية، تأثرت يوم الأربعاء بسبب الثوران البركاني، وشملت هذه الرحلات رحلات متصلة بأستراليا وسنغافورة وفيتنام وماليزيا.
وقال جيدي إيكا ساندي أسمادي، المسؤول في مطار بالي، في بيان، إن الرحلات الجوية من بالي غادرت في موعدها المحدد يوم الخميس إلى أستراليا وفيتنام وسنغافورة وماليزيا والصين.
وأضاف أسمادي أن هذه الرحلات تم تشغيلها من قبل شركات طيران بما في ذلك الخطوط الجوية الماليزية، وفيرجن أستراليا، وجيت ستار، والخطوط الجوية السنغافورية.
وقال أسمدي «حتى الآن، كانت جميع العمليات تسير بسلاسة، سواء المغادرة أو الوصول».
وقالت شركة كوانتاس للطيران وشركة جيت ستار للطيران منخفض التكلفة التابعة لها، إن الرحلات الجوية كان من المقرر أن تعمل بشكل طبيعي يوم الخميس.
وقالت شركة طيران آسيا ماليزيا وشركة طيران آسيا إندونيسيا، إن عددا من الرحلات الجوية التي تديرها من وإلى بالي ولومبوك ولابوان باجو، والتي تم إلغاؤها منذ الأربعاء، قد استؤنفت أيضاً.
وأعيد فتح مطارين في مقاطعة نوسا تينجارا الشرقية، الخميس، بعد إغلاقهما مؤقتاً يوم الأربعاء، لكن السلطات مددت إغلاق مطار فرانسيسكو كزافييه سيدا في ماوميري حتى الجمعة بسبب استمرار وجود بعض الرماد البركاني في الهواء ما يشكل خطراً على الرحلات الجوية، حسب ما قال مشغل المطار في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت وكالة التخفيف من الكوارث المحلية، إنه تم إجلاء العشرات من السكان المقيمين في ثلاث قرى أقرب إلى البركان.
وفقاً لوكالة علم البراكين الإندونيسية، ثار بركان ليوتوبي 427 مرة هذا العام، ويُعد ثوران يوم الثلاثاء الأكبر منذ نوفمبر من العام الماضي، عندما ثار البركان عدة مرات، وأسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل.
تقع إندونيسيا على حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع فوق العديد من الصفائح التكتونية.