زيادة خصومات النفط الإيراني للصين مع تراجع طلب المصافي المستقلة

زيادة خصومات النفط الإيراني للصين مع تراجع طلب المصافي المستقلة

بدأ الموردون الإيرانيون هذا الشهر تقديم خصومات أوسع على صادرات النفط إلى الصين، في مسعى لتصريف المخزونات المتراكمة وسط تراجع في وتيرة الشراء من المصافي المستقلة الصغيرة، المتضررة من ارتفاع أسعار الخام العالمية.

ووفقًا لثلاثة متعاملين تحدثوا لرويترز، يُباع الخام الإيراني الخفيف حالياً بخصم يتراوح بين 3.30 و3.50 دولار للبرميل مقارنة بسعر خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال للتسليم خلال يوليو تموز، مقارنةً بخصم بلغ نحو 2.50 دولار في يونيو حزيران الماضي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وتُعد المصافي المستقلة في الصين، ولا سيما الواقعة في إقليم شاندونغ، الزبون الرئيسي للنفط الإيراني.. لكن هذه المصافي باتت تواجه ضغوطاً متزايدة بعد ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 10 دولارات للبرميل منذ اندلاع التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال المتعاملون إن المصافي الصغيرة في شاندونغ تتكبد حالياً أكبر خسائرها منذ بداية العام، حيث تُقدّر شركة "سابلايم تشاينا إنفورميشن" خسائرها المتوسطة هذا الأسبوع بنحو 353 يواناً للطن، أي ما يعادل 49.15 دولار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ووفقاً لبيانات "سابلايم"، انخفضت معدلات التشغيل في المصافي المستقلة بشاندونغ إلى نحو 51% من طاقتها الإنتاجية حتى 18 يونيو، مقارنةً بـ64% في الفترة نفسها من العام الماضي.

في السياق ذاته، أشارت شركة "فورتيكسا" لتحليل بيانات الشحن إلى أن مخزونات النفط الإيراني آخذة في الارتفاع، سواء تلك المخزنة في منشآت برية داخل الصين، أو تلك المنتظرة في ناقلات قُبالة الموانئ الصينية، وأخرى على متن وحدات تخزين عائمة في المياه الدولية، ما يعكس ضغوطاً متزايدة على طهران لتقديم مزيد من التنازلات السعرية من أجل الحفاظ على حصتها في السوق.