تراجع أسعار النفط رغم التصعيد بين إيران وإسرائيل.. وقرار ترامب يُهدئ الأسواق مؤقتاً

تراجع أسعار النفط رغم التصعيد بين إيران وإسرائيل... وقرار ترامب يُهدئ الأسواق مؤقتاً (شترستوك)
تراجع أسعار النفط رغم التصعيد بين إيران وإسرائيل... وقرار ترامب يُهدئ الأسواق مؤقتاً
تراجع أسعار النفط رغم التصعيد بين إيران وإسرائيل... وقرار ترامب يُهدئ الأسواق مؤقتاً (شترستوك)

أنهت أسعار النفط تعاملات الجمعة 20 يونيو حزيران 2025 على انخفاض ملحوظ، إذ تراجع خام برنت بنسبة 2.3 في المئة ليغلق عند 77.01 دولار للبرميل، رغم أنها لا تزال تسجّل ثالث مكاسب أسبوعية متتالية، أما الخام الأميركي غرب تكساس (WTI)، فقد انخفض بنسبة 0.3 في المئة ليستقر عند 74.93 دولار للبرميل.

جاء هذا التراجع مدفوعاً إلى حد كبير بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن عن تأجيل قراره بشأن التدخل العسكري في الصراع الإيراني– الإسرائيلي، ما خفّف من حالة الذعر الجيوسياسية مؤقتاً وأتاح للأسواق بعض المساحة للتنفس.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

إلا أن استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية واستهداف منشآت استراتيجية داخل إيران، إلى جانب الهجمات الإيرانية بصواريخ على بئر السبع، أبقى الأجواء مشحونة.

في خلفية هذه التطورات، أظهرت بيانات حكومية أميركية خلال الأسبوع الحالي انخفاضاً حاداً في مخزونات النفط، وهو الأكبر منذ عام، ما وفّر بعض الدعم للأسعار ومنع تراجعات أكثر حدة، كما واصل المنتجون الأميركيون تكثيف عمليات التحوط، مستفيدين من ارتفاع الأسعار لتأمين مكاسب مستقبلية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

في السياق ذاته، قفزت عقود التحوط إلى مستويات قياسية، وبلغت تداولات خيارات الشراء لعقود خام غرب تكساس لشهر أغسطس عند 80 دولاراً أعلى مستوياتها لهذا العام، في إشارة إلى توقعات بمزيد من المكاسب حال تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات أن خام «الأميركي غرب تكساس ميدلاند» تراجع إلى خصم سعري مقارنة بالعقود الآجلة الأميركية لأول مرة منذ ديسمبر كانون الأول 2022، في حين استقرت الفروقات السعرية بين برنت والخام الأميركي غرب تكساس عند نحو 3.20 دولار بالسالب، ما يعكس صعوبة التصدير من الولايات المتحدة وسط تقلّبات الأسعار العالمية.

وبالرغم من استمرار حالة عدم اليقين، توقعت مؤسسة «ريستاد إنرجي» أن تشهد الأسواق أياماً حاسمة مقبلة مع تزايد ضغوط القرار الأميركي، حيث سيحدد المتداولون ما إذا كانوا سيتحركون الآن أو ينتظرون اتضاح الصورة.