حرائق غابات كرواتيا تحت السيطرة مؤقتاً والرياح تهدد بعودتها

مخاوف من تجدد حرائق الغابات في كرواتيا (أ ف ب)
حرائق غابات كرواتيا تحت السيطرة مؤقتاً والرياح تهدد بعودتها
مخاوف من تجدد حرائق الغابات في كرواتيا (أ ف ب)

أعلنت حكومة كرواتيا حالة التأهب القصوى في جنوب البلاد، اليوم الأحد، وسط مخاوف من أن تؤدي الرياح القوية المتوقعة إلى إعادة إشعال حرائق الغابات التي اندلعت مؤخراً على الساحل الأدرياتيكي.

وتمكّنت فرق الإطفاء بمساعدة طائرات الإطفاء المائي من السيطرة على الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية قرب مدينة سبليت، ثاني أكبر مدن كرواتيا، وخاصة في محيط قرية بيساك الساحلية، التي اندلع فيها الحريق صباح السبت.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ورغم السيطرة الجزئية، لا تزال بعض المناطق تشتعل بشكل متقطع، وقد أتت النيران على نحو 300 هكتار (أي ما يعادل 740 فداناً) من الأراضي، وتسببت في أضرار لحقت بعدد من المنازل، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن السلطات المحلية.

وقال إيفان كوفاتشيفيتش، قائد وحدة الإطفاء في مقاطعة سبليت دالماسيا، إن فرق الإطفاء تعاملت خلال الليل مع عدة حرائق صغيرة وتمكنت من إخمادها، مضيفاً: «الأضرار كبيرة، لكنها كانت ستصبح أسوأ بكثير بالنظر إلى عدد المباني التي كانت مهددة».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ولم تسجل أي وفيات حتى الآن، بينما أُصيب رجل إطفاء وعدد من المدنيين بجروح طفيفة نتيجة الحريق.

احتمال الحرق العمد

من جهتها، أعلنت هيئة الحماية المدنية أنها أجلت 94 شخصاً على الأقل، معظمهم من السياح في منطقة أوميش، إلّا أنهم تمكنوا من العودة إلى أماكن إقامتهم مساء السبت بعد انحسار الخطر.

وأوضح ستيب كوغليا، نائب محافظ المقاطعة، أن قرية ماروشيتش الساحلية كانت الأكثر تضرراً من الحرائق، وعلّق قائلاً: «لقد كان من حسن الحظ الخالص أننا لم نفقد أرواحاً في هذه الكارثة».

وبينما تستمر عمليات التبريد والمراقبة، أعلنت الشرطة المحلية أنها بدأت تحقيقاً موسعاً في احتمال أن تكون بعض الحرائق ناتجة عن الحرق العمد، داعية المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي سلوك مريب قد يشير إلى افتعال النيران.

وتُعد منطقة البلقان، بما في ذلك كرواتيا، من المناطق المعرضة لحرائق الغابات خلال فصل الصيف، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح الجافة، ما يجعل احتواء الحرائق أمراً بالغ الصعوبة.

وشهدت كرواتيا في السنوات الأخيرة عدة مواسم حرائق مدمّرة أثّرت في الغابات والممتلكات السياحية والبنية التحتية، ما يدفع الحكومة إلى تعزيز الجاهزية خلال أشهر الصيف.

ولا تزال فرق الإطفاء تراقب الوضع ميدانياً، وسط ترقب لما ستسفر عنه الرياح المتوقعة خلال الساعات المقبلة، والتي قد تعيد إشعال الجمر المتبقي وتحول الأزمة إلى كارثة بيئية أكبر.