قفزت أسعار النفط، اليوم الاثنين إلى أعلى مستوياتها منذ يناير كانون الثاني، بعدما انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في تنفيذ ضربات ضد منشآت نووية إيرانية، ما أثار مخاوف واسعة بشأن الإمدادات. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.88 دولار أو بنسبة 2.44 في المئة لتسجل 78.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.87 دولار أو 2.53 في المئة إلى 75.71 دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وسجل كلا الخامين في وقت سابق من الجلسة قفزة بأكثر من 3 في المئة ليبلغا 81.40 دولار و78.40 دولار للبرميل على الترتيب، وهي أعلى مستويات منذ خمسة أشهر، قبل أن يتراجعا جزئياً عن تلك المكاسب.
وجاء هذا الارتفاع بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه «دمر» مواقع نووية رئيسية في إيران خلال الضربات الأخيرة، في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع تعهد طهران بالرد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك.
ويتوقع المتعاملون في الأسواق مزيداً من ارتفاع الأسعار، وسط تصاعد المخاوف من أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو خُمس الإمدادات العالمية من النفط الخام.
وذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية أن البرلمان أقر مشروع قانون لإغلاق المضيق، في حين أن طهران سبق أن هددت مراراً بهذه الخطوة لكنها لم تنفذها من قبل.
وقالت كبيرة المحللين في «سبارتا كوموديتيز» جون جوه: «مخاطر تضرر البنية التحتية النفطية تضاعفت... ورغم وجود طرق أنابيب بديلة من المنطقة، فإن كميات من الخام لن تُصدر بالكامل إذا أصبح المضيق غير متاح، كما أن شركات الشحن ستبدأ في تجنب المنطقة بشكل متزايد».
ومنذ بداية الصراع في 13 يونيو حزيران، ارتفع خام برنت بنحو 13 في المئة، بينما صعد خام غرب تكساس بنسبة تقارب 10 في المئة.
وأشار محللون إلى أن هذه الزيادة في الأسعار تمثل علاوة للمخاطر الجيوسياسية، وقد لا تدوم طويلاً ما لم تحدث اضطرابات فعلية في الإمدادات.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو، إن تصفية بعض مراكز الشراء التي تراكمت خلال موجة الارتفاع الأخيرة للأسعار قد تحدّ من صعود أسعار النفط لاحقاً.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
