النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة الإمدادات وانحسار المخاطر الجيوسياسية

النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة الإمدادات وانحسار المخاطر الجيوسياسية (شترستوك)
النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة الإمدادات وانحسار المخاطر الجيوسياسية
النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة الإمدادات وانحسار المخاطر الجيوسياسية (شترستوك)

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، بفعل انحسار المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلى جانب ترقّب الأسواق لزيادة جديدة في إنتاج تحالف «أوبك+» خلال أغسطس آب المقبل، ما عزّز التوقعات بزيادة المعروض في ظل استمرار الغموض حول آفاق الطلب العالمي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 13 سنتاً أو نحو 0.19 في المئة إلى 67.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:44 بتوقيت غرينتش، وذلك قبل انتهاء عقد أغسطس في وقت لاحق من اليوم، فيما بلغ سعر عقد سبتمبر الأنشط تداولاً 66.62 دولار، متراجعاً بـ18 سنتاً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً أو بنسبة 0.49 في المئة ليسجل 65.20 دولار للبرميل.

وكان الخامان القياسيان قد سجّلا الأسبوع الماضي أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس آذار 2023، إلا أنهما يستعدان لإنهاء شهر يونيو حزيران على مكاسب شهرية ثانية تزيد على 5 في المئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

ويأتي هذا التراجع بعد انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، والتي بدأت في 13 يونيو حزيران باستهداف منشآت نووية إيرانية، وبلغت ذروتها بقصف أميركي، مما دفع بأسعار برنت لتتجاوز 80 دولاراً، قبل أن تتراجع إلى 67 دولاراً عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وقال المحلل في أسواق IG، توني سيكامور، إن الأسواق حذفت معظم العلاوة الجيوسياسية التي كانت مدمجة في أسعار النفط عقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

في السياق ذاته، ذكر أربعة مندوبين من تحالف «أوبك+» أن المجموعة تعتزم رفع إنتاجها بمقدار 411 ألف برميل يومياً في أغسطس آب، وهي زيادة مماثلة لما تم اتخاذه في أشهر مايو ويونيو ويوليو، ضمن خطة إنهاء التخفيضات التي بدأت في أبريل نيسان.

ومن المقرر أن يعقد التحالف اجتماعه المقبل في 6 يوليو تموز، ليكون ذلك خامس زيادة شهرية على التوالي في الإنتاج.

رغم ذلك، لا تزال الضغوط السلبية قائمة نتيجة المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي، خاصة من الصين، وهو ما يُبقي الأسعار تحت الضغط، بحسب تصريحات بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة «فيليب نوفا».

وأظهرت البيانات أن نشاط المصانع الصينية انكمش للشهر الثالث على التوالي في يونيو حزيران، بسبب ضعف الطلب المحلي وتراجع الصادرات وسط حالة عدم اليقين بشأن التجارة مع الولايات المتحدة.

وفي الولايات المتحدة، تراجع عدد حفارات النفط النشطة -وهو مؤشر على الإنتاج المستقبلي- بمقدار 6 حفارات إلى 432 خلال الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول 2021، بحسب شركة بيكر هيوز.

(رويترز)