مصفاة «ليندسي» تعلن إفلاسها وتضع بريطانيا على شفا أزمة وقود

بريطانيا تفقد إحدى آخر مصافيها النفطية (شترستوك)
 بريطانيا تفقد إحدى آخر مصافيها النفطية
بريطانيا تفقد إحدى آخر مصافيها النفطية (شترستوك)

بدأت مصفاة «ليندسي» البريطانية للنفط إجراءات الإفلاس، ما يعرّض مئات الوظائف للخطر، ويزيد من احتمال اعتماد البلاد على واردات الوقود، وذلك بعد أسابيع فقط من توقف مصفاة «غرانجمَوث» عن معالجة النفط.

وتعدُّ «ليندسي» واحدة من ست مصافٍ نفطية متبقية في بريطانيا، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، ويعمل بها نحو 420 موظفاً، حسب شركة «إف تي آي كونسلتينغ» التي تم تعيينها مديراً خاصاً للمصفاة خلال إجراءات الإفلاس.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

أمر تصفية قضائي يشمل ثلاث شركات تابعة لـ«براكس»

ووفقاً لموقع وزارة شؤون الإفلاس الحكومية، تم وضع المصفاة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 113 ألف برميل يومياً وفقاً لموقع شركة «براكس» المالكة، تحت أمر تصفية قضائي إلى جانب شركتي «براكس للتخزين- ليندسي المحدودة» و«براكس لمحطات كيلينغهولم المحدودة».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

الحكومة البريطانية: الشركة لم تتعاون معنا

قال وزير شؤون الطاقة مايكل شانكس أمام البرلمان إن المصفاة واجهت مشكلات طويلة الأمد.

وأضاف: طلبنا مراراً وتكراراً معرفة الفجوة المالية لنتمكن من تحديد ما إذا كان يمكن للحكومة أن تساعد في سدها، لكن الشركة لم تتمكن من تزويدنا بتلك المعلومات الأساسية.

تحقيق حكومي عاجل في تصرفات المديرين

وفي بيان خطي سابق، أعلنت الحكومة أنها بصدد مراسلة جهاز شؤون الإفلاس للمطالبة بإجراء تحقيق فوري في سلوك مدراء الشركة وظروف الإفلاس المحيطة بها.
ووكانت «براكس» قد اشترت «ليندسي» من «توتال إنرجيز» في عام 2021 مقابل نحو 168 مليون دولار، حسب عرض تقديمي للشركة.

وقال شانكس إن المصفاة لم تحقق أي أرباح منذ الاستحواذ، وخسرت نحو 75 مليون جنيه إسترليني (102.86 مليون دولار) حتى فبراير 2024.

الحكومة تتعهد بحماية أمن الطاقة والعمال

وأكد الوزير أن الحكومة ستضمن استمرار إمدادات الوقود، وتحمي أمن الطاقة، وستبذل كل ما في وسعها لدعم العمال، بما في ذلك التواصل مع النقابات والهيئات الصناعية.

وأشارت «براكس» إلى أنها سجلت أرباحاً معدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بقيمة 120.4 مليون دولار العام الماضي، كما بلغ معدل صافي الدين إلى حقوق الملكية المعدل 0.31 مرة في فبراير 2024.

في وقت سابق من يوم الاثنين، أعلنت شركة الاستشارات الإدارية «تينيو» أنها تم تعيينها مديراً إدارياً لشركة «ستيت أويل ليميتد»، وهي الشركة الأم لمجموعة «براكس».

وأوضحت «تينيو» أن موظفي «ليندسي» سيبقون في وظائفهم وسيتقاضون رواتبهم، وأكدت أن جميع الخيارات مفتوحة، بما في ذلك بيع أنشطة «براكس» في قطاعَي التنقيب والتجزئة في بريطانيا وأوروبا، والتي لا تخضع لإجراءات الإفلاس حالياً.

أنشطة «براكس» في التنقيب والتوزيع ما زالت نشطة

تملك «براكس» مشروع «حقل لانكستر» النفطي في بحر الشمال البريطاني، وهو مشروع جيولوجي معقد في مرحلة الإنتاج المبكر منذ سنوات، وأنتج نحو 6,300 برميل يومياً العام الماضي، وفقاً لموقع الشركة.

كما تدير «براكس» نحو 250 محطة وقود في بريطانيا، تشمل محطات تحمل العلامة التجارية «توتال إنرجيز»، إضافة إلى محطات وقود في ألمانيا والنمسا وسويسرا والدنمارك.

(رويترز)