وسط تقارير عن توجّه شركة النفط الوطنية العملاقة «أرامكو السعودية» لاكتتاب جديد في بورصة الرياض، عيّنت الشركة رئيسين لمنصبين جديدين، أحدهما لقطاع الإنتاج والتنقيب والثاني للتكرير والكيميائيات والتسويق.
طرحت التعيينات واستحداث المنصبين تساؤلات عن تغييرات في قيادة الشركة، وعما إذا كانت خطوة التعيينات الجديدة هذه ستتبعها خطوات مماثلة على مستويات أعلى.
وفي هذا السياق، قال محمد سرور الصبان، كبير مستشاري وزير النفط السعودي سابقاً، في حديث لـ«CNN الاقتصادية»، إن «التعيينات الجديدة لا تعتبر مؤشراً على تغيير في قيادة أرامكو، بل على التطور وجودة الكفاءات الداخلية في الشركة، خصوصاً في هذه المرحلة من تطور السعودية وتوجهها بخطى ثابتة نحو المستقبل».
وأضاف «التعيينات تطور طبيعي في ظل مسؤوليات الشركة والسعودية للتحول إلى مُصدر لمختلف مصادر الطاقة، وليس فقط النفط والغاز».
وقال رئيس «أرامكو» وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، في بيان إن التعيينات الجديدة تؤكد تركيز الشركة على منظومة العمل في كلٍّ من قطاعي التنقيب والإنتاج، والتكرير والكيميائيات والتسويق.
وأضاف «تواصل أرامكو السعودية جهودها في التحوّل لتلبية متطلبات الطاقة في العالم، ونتوقع أن يساعد هذا القرار على تعزيز الأداء التشغيلي والمالي، ودعم نمو قدرتنا في قطاع التنقيب والإنتاج وتوسعنا في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، بجانب طموحنا للوصول إلى الحياد الصفري بحلول 2050».
وفيما يلي نبذة عن الرئيسين الجديدين في قيادة «أرامكو»، وفق الصفحة الرسمية للشركة.
ناصر النعيمي
عُيِّن ناصر خالد النعيمي في منصب رئيس التنقيب والإنتاج، على أن يسري القرار بدءاً من يوليو تموز 2023.
يحلّ هذا المنصب مكان منصب النائب التنفيذي للرئيس للإنتاج والتنقيب الذي تولاه النعيمي نفسه من أول أبريل نيسان 2021، وذلك بعد أن كُلِّف للقيام بأعمال هذا المنصب بالوكالة منذ شهر سبتمبر أيلول 2020.
قبل ذلك، كان النعيمي قد شغل منصب نائب الرئيس لهندسة البترول والتطوير في سبتمبر أيلول 2016، كما عُيّن قبلها نائباً للرئيس لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية، حيث كُلِّف بهذا المنصب في شهر مايو أيار 2012.
وكان النعيمي قد التحق بالشركة عام 1980، ليعمل مساعداً هندسياً في قسم التخطيط والخدمات الإدارية، كما حصل على درجة البكالوريوس في هندسة البترول من جامعة كاليفورنيا الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1985.
يذكر أن النعيمي عُين نائباً لرئيس مجلس الإدارة في شركة «أرامكو السعودية» لتقنية التنقيب والإنتاج في 2017، كما عُيِّن رئيساً لمجلس إدارة شركة «أرامكو السعودية» لتقنية التنقيب والإنتاج في أبريل نيسان 2021.
شغل النعيمي سابقاً عضوية مجلس الإدارة في شركة مصفاة أرامكو السعودية موبيل المحدودة «سامرف» في الفترة من 2011 إلى 2014، وكذلك في شركة الحفر العربية في الفترة من 2017 إلى 2020.
محمد القحطاني
عُيِّن محمد القحطاني في منصب رئيس التكرير والكيميائيات والتسويق، على أن يسري القرار بدءاً من يوليو تموز 2023.
ويحلّ المنصب مكان النائب التنفيذي للرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق الذي تولاه القحطاني نفسه من 13 سبتمبر أيلول 2020.
ويرأس القحطاني مجلس إدارة شركة «أرامكو للتجارة» وشركة «موتيفا إنتربرايز المحدودة» ومصفاة أرامكو السعودية الجبيل «ساسرف» وشركة تطوير مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك».
كما يشغل القحطاني عضوية مجلس الإدارة في عدة شركات منها شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، وشركة «إس أويل»، وشركة «وادي الظهران للتقنية»، والاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات(GPCA) .
ويتولى القحطاني منصب الرئيس المشارك لمجلس الإشراف لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فضلاً عن عضويته في مجلس إدارة غرفة التجارة الثنائية الأميركية العربية، وعضوية مجالس إدارات كلٍّ من الهيئة السعودية للمهندسين والشركة العربية للجيوفيزيقا والمساحة المحدودة «أركاس» والجمعية الدولية لمهندسي البترول.
كما تقلد القحطاني عدداً من المناصب القيادية منذ التحاقه بـ«أرامكو السعودية».
في 2008، عُيِّن في منصب كبير مهندسي البترول، ثم عُيِّن في 2009 في منصب المدير التنفيذي لهندسة البترول والتطوير ومن ثم نائب الرئيس في ذلك المجال.
كما عُيِّن في منصب نائب الرئيس لشؤون «أرامكو السعودية» ومنصب نائب الرئيس للتخطيط العام.
وفي 2016، عُيِّن عضواً في مجلس الإدارة العليا لشركة «أرامكو السعودية»، وتقلد منصب النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، وهو المنصب الذي شغله حتى توليه منصبه الحالي في التكرير والمعالجة والتسويق.
حصل القحطاني على درجة البكالوريوس في علوم هندسة البترول من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1988، كما حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في التخصص ذاته من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1992 وعام 1996 على التوالي.