اعتبرت روسيا منظمة «أوبك+» محوراً مهماً لضمان استقرار سوق الطاقة العالمية.

وقال ديمتري بيسكوف -المتحدث باسم الكرملين- خلال مؤتمر صحفي في روسيا يوم الاثنين، إن روسيا تعتبر «أوبك+» عاملاً أساسياً لضمان الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، جاء هذا التصريح رداً على سؤال أحد الصحفيين بشأن نتائج اجتماع «أوبك+» الأخير في فيينا، وقال المسؤول الروسي: «تتمتع منظمة (أوبك+) بأهمية خاصة لضمان الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية»، وأشار إلى أن روسيا، بصفتها عضواً في «أوبك+»، تواصل عملها في هذا السياق.

وكانت دول «أوبك+» قد قررت يوم الأحد مد قرارها بخفض إنتاج النفط طواعية حتى نهاية عام 2024، واتفقت على أن مستوى الإنتاج للعام المقبل سيكون 40.46 مليون برميل يومياً.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن الخفض الإجمالي في إنتاج النفط من قبل دول «أوبك+» بنهاية عام 2024 يقدر بنحو 3.66 مليون برميل، أي دون مستوى أكتوبر تشرين الأول 2022.

ووفقاً لوكالة الأنباء الروسية «تاس»، أوضح نوفاك أن روسيا «ستعدل إنتاجها النفطي إلى 9.828 مليون برميل يومياً (وفقاً لمصادر مستقلة) مع تمديد خفضها الطوعي البالغ 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية ديسمبر كانون الأول 2024، وذلك بالتنسيق مع باقي الدول المنتجة المشاركة في اتفاقية (أوبك+)».

وقال سيرجي كوندراتييف -الخبير بمعهد مؤسسة الطاقة والتمويل- نقلاً عن «تاس» إن قرار خفض الحصص لعام 2024 هو قرار مهم للغاية للأطراف الفاعلة في سوق النفط، ومن المتوقع أن يؤثر الخفض الطوعي للإنتاج في المملكة العربية السعودية، بدءاً من 1 يوليو تموز، بشكل أكبر على أسعار النفط، إذ توقع الخبير أن يعاود سعر خام برنت صعوده مرة أخرى إلى مستوى 80 دولاراً للبرميل، وهو ما يناسب غالبية أعضاء (أوبك+)، وأشار إلى أن العامل الحاسم هنا هو أنه اعتباراً من عام 2024، لن تقوم روسيا بالتوافق مع المملكة العربية السعودية بشأن حجم حصتها، وتابع أنه على الرغم من أن حجم الإنتاج الروسي ظل أقل من الحصة المحددة منذ ربيع 2022، فإنه من حق موسكو رسمياً زيادة حجم الإنتاج، وتطرق المحلل أيضاً إلى المناقشة الجارية بين أعضاء «أوبك+» بشأن دقة البيانات الخاصة بحجم إنتاج النفط الروسي.

وتمثلت أبرز موضوعات المناقشة في المؤتمر الصحفي يوم الاثنين في انضمام روسيا إلى تخفيضات إنتاج «أوبك+» الحادة وتوقف الولايات المتحدة عن إرسال بيانات نووية إلى موسكو.