وقَّعت شركة تابعة للشركة المنتجة للنفط والغاز الحكومية الجزائرية « سوناطراك» يوم الأحد، اتفاقاً مع تحالف بريطاني-صيني لإنشاء مجمع للبتروكيماويات في مدينة وهران الجزائرية بقيمة 1.5 مليار دولار، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وقالت وكالة الأنباء إن المجمع سينتج 550 ألف طن من البولي بروبلين سنوياً، ومن المقرر الانتهاء منه في غضون 42 شهراً.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة « سوناطراك» توفيق حكار، إن قيمة الصفقة المحددة بـ1.5 مليار دولار «غير قابلة للمراجعة»، إذ إن الشركة قد أخذت بعين الاعتبار وضع الأسواق بعد جائحة كوفيد-19، ما يدفع إلى استبعاد إمكانية رفع القيمة لاحقاً.

ووقَّع الصفقة كلٌّ من شركة سوناطراك «ستيب بوليمرز» وشركة «بتروفاك» البريطانية وشركة «إتش.كيو.سي» الصينية.

وتهدف الاتفاقية

لتلبية احتياجات السوق الجزائرية المقدرة بـ120 ألف طن/سنة من البولي بروبلين موزعة لعدة قطاعات، مثل الصناعات الدوائية، الزراعية، النقل، النسيج، قطاع البناء، وكذلك صناعة السيارات والسفن، فيما سيوجه فائض الإنتاج للتصدير نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية والإفريقية.

خطة تمويل المشروع

تزامن مع توقيع الصفقة توقيع اتفاقية تمويل أُخرى مع البنك الوطني الجزائري تخصُّ المشروع ذاته، إذ ستسمح بتمويل 70 في المئة من المشروع، بينما ستُموّل الـ30 في المئة المتبقية من خلال التمويل الذاتي لمجمع «سوناطراك».

وأشار وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب إلى أن الدولة تستهدف من خلال استراتيجية تطوير البتروكيماويات «تحويل أكثر من 50 في المئة من الإنتاج الأولي، مقابل 32 في المئة حالياً، وخلق نحو عشرة آلاف وظيفة، وتصدير أكثر من 5 مليارات دولار، مقابل 3 مليارات دولار حالياً.

من جهته، أوضح حكار أن أشغال الإنجاز ستنطلق في شهر يوليو تموز المقبل.

أسباب انسحاب «توتال» من المشروع

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «سوناطراك» الأسباب التي دفعت «توتال إنرجيز» الفرنسية إلى الانسحاب من المشروع بعد أن وقَّعت اتفاقية إطارية معها في 2016، والتي أنشأت بموجبها مؤسسة مشتركة عام 2018.

وقال حكار، على هامش مراسم توقيع الاتفاقية، إنه «بنهاية الدراسات، وبعد العرض المالي للمشروع وتحديد قيمته بـ1.5 مليار دولار، اجتمعت الأطراف لاتخاذ القرار النهائي للاستثمار، إذ لكل شركة حساباتها واستراتيجيتها».

وأضاف أن «توتال إينرجيز» اعتبرت أن هذا المشروع «لا يتماشى من الناحية المالية مع تطلعاتها، وانسحبت، فيما اختارت سوناطراك الاستمرار فيه».