انخفض الخام الأميركي بنسبة خمسة في المئة تقريباً يوم الخميس ليتداول دون 70 دولاراً للبرميل بعد تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة وإيران تحرزان تقدماً بعد استئناف المحادثات بشأن الصفقة النووية، وهي خطوة قد تخفف العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، كما ذكر موقع Oil Price المتخصص.
وتبادل الخبراء آراءهم حول مدى تأثير عودة إيران إلى الأسواق النفطية العالمية من خلال إنتاجها وتصديرها للنفط، علماً أن الكميات الإيرانية المتداولة حالياً محدودة بسبب العقوبات الأميركية، وذلك في حال توصلت البلدان إلى اتفاق.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «سي ماركتس» يوسف الشمري لـ«CNN لاقتصادية» إن «الأسواق تتوقع شيئاً ما بين الولايات المتحدة وإيران بما أن أسعار النفط تتداول بحدود الـ70 دولاراً للبرميل».
وأضاف أن «أوبك بلس ستريد إدراج إيران في اتفاقيات التحالف بأكملها، ولكن الأمر الذي غير مؤكد هو متى سيحدث ذلك، لأنه بلد يخضع للعقوبات منذ بعض الوقت، لكنهم يريدون ضمان استقرار إنتاج إيران، وإذا حدث ذلك، فإن «أوبك بلس» ستشمل إيران وتفرض حصة إنتاج على إيران أيضاً».
«تأثير غير ملموس»
وبحسب أومود شكري، وهو مستشار السياسة الخارجية واستراتيجيات الطاقة في واشنطن، فإن مستويات الطلب الحالية على النفط والتي من المتوقع أن تبقى مستقرة «ستعني أن عودة إيران لتصدير النفط لن يكون لها تأثير ملموس في الأسواق».
وأشار إلى أن أوبك ليست متفائلة بما يتعلق بنمو الطلب في الأشهر القادمة.
ولكن في حال زاد الطلب في المستقبل، بحسب شكري، فسيكون لعودة إيران بالتأكيد تأثير على ديناميكيات سوق الطاقة، وخاصة النفط.
وساد التقلب أسواق النفط في الأسبوع الحالي حيث يحاول المتداولون فهم مزيج من المحركات الصعودية والهبوطية، وبالأخص بعد إعلان تحالف «أوبك+» تخفيضات إضافية هذا الشهر.
وفيما كان من المتوقع أن يدفع قرار «أوبك بلس» باتجاه زيادة في الأسعار، إلّا أنها عادت إلى الاستقرار هذا الأسبوع ليسجل اليوم خام برنت 74 دولاراً للبرميل، وخام غرب تكساس 69 دولاراً للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط في منتصف الأسبوع بعد أن أظهر أحدث تقرير لإدارة معلومات الطاقة أن تكرير النفط الخام قد وصل إلى أعلى مستوى منذ أغسطس 2019 تحسباً للطلب الصيفي القوي.
كما كشف التقرير نفسه أن إنتاج الخام الأميركي قد وصل إلى أعلى مستوياته منذ أبريل 2020 بينما انخفضت صادرات النفط الخام.
وارتفعت مخزونات النفط الخام في مركز تسعير خام غرب تكساس الوسيط في كوشينغ، أوكلاهوما، للأسبوع السابع على التوالي وهي حالياً قريبة من متوسط خمس سنوات.