افتتح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحقل الأكبر للغاز الطبيعي في شرق روسيا (كوفيكتا)، الأربعاء، والذي من المتوقع أن يساهم في زيادة إمدادات روسيا من الغاز إلى الصين، في ظل أزمة الغاز المحتدمة بين روسيا والغرب.
إذ سيصب الحقل الأكبر للغاز إنتاجه في خط أنابيب (باور أوف سيبيريا) لينقل الغاز إلى الصين، كخطوة في استراتيجية روسيا لتحويل صادراتها من الغاز إلى الشرق بعد أن قلل الاتحاد الأوروبي من اعتماده على الطاقة الروسية، على خلفية حربها ضد أوكرانيا.
وتعتبر روسيا ثالث أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى الصين، إذ تم البدء بضخ الغاز من حقل (شايندا) منذ ثلاث سنوات عن طريق خط أنابيب (باور أوف سيبيريا) الذي أنتج نحو عشرة مليارات متر مكعب من الغاز في 2021، وتخطط روسيا حاليًا لبناء خط أنابيب رئيسي آخر (باور أوف سيبيريا 2) عبر منغوليا بهدف بيع 50 مليار متر مكعب إضافية من الغاز سنويًّا.
يحتوي (كوفيكتا) على احتياطيات تبلغ 1.8 تريليون متر مكعب، وتم ربط الحقل الجديد (كوفيكتا) بحقل (شايندا) عن طريق أنابيب يبلغ طولها 800 كيلومتر، ومن المتوقع أن يصل حجم إنتاج الحقلين إلى 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويًّا.
وقال (بوتين) إن هذا سيعزز من مصادر شركة إنتاج الغاز الروسية «أمور جاز بروسيسنغ بلانت» ليساعدها على إنتاج الإيثان والبروبان وغيرها من المنتجات الحيوية في مجال الصناعة الكيميائية، كما كشف الرئيس الروسي خلال مراسم الافتتاح عن إنشاء مجمع إنتاجي في شرق روسيا لإنتاج ومعالجة ونقل الغاز الطبيعي؛ ما سيؤمن احتياجات روسيا وشركائها من الغاز الطبيعي ومشتقاته.