ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، متجهة لتسجيل مكاسب للعام الثاني على التوالي، في آخر جلسات 2022، الذي اتسم بالتقلبات وسط نقص إمدادات الطاقة بفعل الحرب في أوكرانيا، وضعف الطلب من الصين.
وفي مارس آذار، صعد سعر خام برنت إلى 139.13 دولار للبرميل، مسجلًا أعلى مستوياته منذ 2008، بعدما أثارت الحرب الروسية مخاوف بشأن الإمدادات.
لكن الأسعار تراجعت سريعًا في النصف الثاني من 2022، بفعل مخاوف من حدوث ركود عالمي، مع رفع البنوك المركزية في أنحاء العالم أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، وارتفاع الدولار، مما جعل السلع المقومة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وللعام 2022 بأكمله، يتجه خام برنت لتحقيق زيادة ثمانية في المئة بعدما قفز 50 في المئة العام السابق، بينما يتجه الخام الأمريكي لتسجيل ارتفاع بنحو 4.6 في المئة، بعدما صعد 55 في المئة عام 2021.
وقال ليون لي، محلل الأسواق لدى «سي إم سي»، إنه رغم أن الأسعار تلقت دعمًا بفعل زيادة السفر في موسم عطلات نهاية العام تزامنًا مع الحظر الروسي لمبيعات الخام ومنتجات النفط، فإن انخفاض الاستهلاك سيفوق في تأثيره شح الإمدادات بسبب تدهور البيئة الاقتصادية في العام المقبل.
وقال إيوا مانثي، المحلل لدى «آي إن جي» إنه «كان عامًا استثنائيًا لأسواق السلع، إذ أدت مخاطر العرض إلى زيادة التقلبات وارتفاع الأسعار»، مضيفًا «من المتوقع أن يكون العام المقبل عامًا آخر من عدم اليقين مع الكثير من التقلبات».