قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية الإماراتية «أدنوك»، يوم الخميس، إنها خصصت 55 مليار درهم (15 مليار دولار) لتطوير مجموعة من المشاريع والاستثمار بشكل أساسي في الطاقة الكهربائية النظيفة والتقاط الكربون وتخزينه بحلول عام 2030.

وأشارت الشركة -في بيان- إلى أنها ستعلن على مدى العام الحالي مجموعة من المشاريع والمبادرات الجديدة، التي تشمل تطوير مشروع جديد لالتقاط الكربون وتخزينه وتقنيات مبتكرة لإزالة الكربون، والاستثمار في حلول الطاقة النظيفة، وتعزيز الشراكات الدولية.

وتخطط «أدنوك» لتوسعة قدراتها على التقاط ثاني أكسيد الكربون لتصل إلى 5 ملايين طن سنويًّا بحلول عام 2030، ما يسهم -وفق بيان الشركة- في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للخبرة والابتكار في مجال تقنيات التقاط الكربون.

وقال سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك» ومجموعة شركاتها: «تستمر الشركة في اتخاذ خطوات نوعية فعالة لتوفير طاقة منخفضة الانبعاثات من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والتقنيات الجديدة المستقبلية، حيث تتطلب مواكبة الانتقال في قطاع الطاقة تبني منهجية مسؤولة من دول العالم بما يحفز النمو الاقتصادي مع ضمان الحفاظ على البيئة، من جهتها تعمل ’أدنوك‘ على تنفيذ إجراءات عملية وملموسة لتحقيق هذا الهدف».

وإلى جانب تأسيس قطاع جديد للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي مؤخرًا، تمثل هذه الخطوات مجتمعة -وفق بيان الشركة- إجراءات ملموسة وفعالة في إطار الجهود لخفض كثافة الانبعاثات بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2030، واقترابها من بلوغ هدفها المتمثل في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وقال الجابر: «ستقوم ’أدنوك‘ بتسريع تنفيذ استثمارات ضخمة في مشاريع كبيرة في مجالات الطاقة النظيفة والحلول منخفضة الكربون، وتقنيات الحد من الانبعاثات، وفيما تواصل الشركة مساعيها لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، فإنها تدعو قادة التكنولوجيا وقطاع الطاقة للتعاون معها واتخاذ إجراءات عملية وملموسة تسهم في تحقيق انتقال واقعي وعملي ومنطقي في قطاع الطاقة».

وأشار الجابر إلى أن هذه الخطة الاستراتيجية ستسهم في ترسيخ ريادة «أدنوك» في قطاع الطاقة وتعزيز مكانتها كمزود عالمي رائد للطاقة منخفضة الكربون.

وذكرت «أدنوك» في بيانها أنها تخطط لتوسعة برنامجها لالتقاط الكربون وتخزينه لرفع القدرة الإنتاجية لأبوظبي من الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون بشكلٍ كبير، حيث تعمل الشركة على تطوير منشأة عالمية المستوى لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بسعة إنتاجية تصل إلى مليون طن متري سنوياً.

كما ستوسع محفظة أعمالها في مجال الطاقة الجديدة بالاعتماد بشكلٍ كبير على حصتها في «مصدر»، عملاق الطاقة النظيفة في دولة الإمارات، والتي تنتج حاليًا أكثر من 20 غيغاواط من الطاقة النظيفة، مع خطط لرفع طاقتها الإنتاجية إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.