تستهدف وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية استيراد أول شحنة من الغاز المسال تصل إلى ميناء العين السخنة خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو حزيران الحالي، وفقاً لما قاله مسؤول حكومي.
وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- أنه من المخطط وصول أول شحنة من الغاز المسال خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، وذلك بعد وصول وحدة التغويز العائمة «هوج جاليون» للغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة هوج النرويجية المتخصصة في وحدات تغويز الغاز خلال الأسبوع المقبل.
تعمل محطة التغويز على تحويل الغاز المسال -الذي يتم استيراده في صورة سائلة- إلى صورة غازية، حتى يضخ في شبكة الغاز القومية المصرية.
وخلال الشهر الماضي، أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، التعاقد مع شركة هوج للغاز المسال النرويجية لاستئجار الوحدة العائمة “هوج جاليون” للغاز الطبيعي المسال، وذلك بهدف المساهمة في تأمين الاحتياجات الإضافية للاستهلاك المحلي خلال أشهر الصيف.
ويقول المسؤول، إن وحدة التغويز العائمة «هوج جاليون» في طريقها الآن إلى ميناء بورسعيد بعد أن غادرت ميناء ساغونتو الاسباني، «تحمل الوحدة كميات من الغاز المسال التي ستضخ في الشبكة القومية المصرية للغاز».
تسعى وزارة البترول المصرية إلى استيراد شحنات من الغاز المسال خلال فترة الصيف لمواجهة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي من قِبل قطاع الكهرباء، والحد من انقطاعات الكهرباء.
واتفقت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» التابعة لوزارة البترول المصرية على استيراد شحنات غاز مسال، على أن تسلم في ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح بمدينة العقبة الأردنية وتغويزها من خلال وحدة التغويز العائمة للغاز الطبيعي في المملكة الأردنية، على أن ينقل عبر خط الغاز الواصل بين مصر والأردن، وبدأت مصر فعلياً عمليات استيراد الغاز المسال.
وقال مسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، في تصريحات سابقة لـ«CNN الاقتصادية»، إن فاتورة استيراد الغاز المسال خلال الأشهر الأربعة المقبلة تقدر بما يزيد على 500 مليون دولار، وتنقسم إلى قيمة شحنات الغاز المسال التي تتراوح قيمة الشحنة الواحدة بين 40 و45 مليون دولار، وقيمة عملية تحويل الغاز المسال إلى الغاز الطبيعي عبر وحدة التغويز العائمة.
ويقول المصدر إن قيمة استئجار وحدة التغويز التابعة لشركة هوج «من المتوقع أن تتخطى الـ90 مليون دولار سنوياً، وإن الشركتين في المرحلة النهائية من المفاوضات».
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية قد قررت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، عدم تجديد عقد محطة تغويز الغاز المسال التابعة لشركة «بي دبليو جاز» النرويجية-السنغافورية بالعين السخنة.
وكانت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» قد وقّعت اتفاقية مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية في يونيو حزيران من العام الماضي، تتضمن تخفيض التكاليف التشغيلية لتسهيل تخزين وتغويز الغاز المسال من خلال الاستفادة المشتركة بوحدة التغويز العائمة للغاز الطبيعي المسال (FSRU) في ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح بمدينة العقبة الأردنية، بما يضمن تأمين إمدادات الغاز لكلا البلدين.