بدأت يوم السبت عملية قطر ناقلة نفط هاجمها الحوثيون في اليمن في أغسطس آب الماضي، وشكلت تهديداً بيئيا، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع اليونانية، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
والناقلة سونيون التي ترفع العلم اليوناني وأخليت من طاقمها بعد استهدافها، يتم قطرها شمالاً تحت حراسة عسكرية، وكانت السفينة تعرضت للهجوم قبالة سواحل الحديدة وهي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام.
كانت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) قالت يوم 3 سبتمبر أيلول الجاري إن عملية إنقاذ ناقلة النفط سونيون، التي تعرضت مؤخراً لهجوم من قبل جماعة الحوثي، على وشك البدء.
وكشفت البعثة أن النيران لا تزال مشتعلة في عدة مناطق بالسفينة، وأكدت البعثة أنه حتى الآن لم تظهر أي دلائل على تسرب نفطي من الناقلة، وفقاً لرويترز، وأضافت أسبيدس أن جهود إنقاذ الناقلة المسجلة في اليونان، والتي تحمل على متنها نحو مليون برميل من النفط الخام، ستبدأ قريباً.
ورغم أن العملية معقدة وتنطوي على مخاطر بيئية جسيمة، فإن هناك خطة واضحة لمنع حدوث أي كارثة بيئية قد تنجم عن تسرب محتمل.
وأوضحت البعثة عبر منصة «إكس» أن الخطر البيئي الذي تمثله «سونيون» كبير نظراً لكمية النفط الكبيرة على متنها، مشيرة إلى أن شركات خاصة ستتولى تنفيذ عملية الإنقاذ.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر مطلع بأن زوارق القطر جاهزة للعمل، لكن يتطلب الأمر إجراء فحص ميداني قبل اتخاذ القرار بشأن نقل الشحنة أو تحويل الناقلة إلى ميناء آمن.
وتعهدت أسبيدس بتوفير الحماية اللازمة لزوارق القطر أثناء عملية الإنقاذ، خاصة مع تزايد التهديدات الحوثية التي تستهدف الشحن التجاري في البحر الأحمر، زاعمة أن هذه الهجمات تأتي كنوع من التضامن مع الفلسطينيين في النزاع القائم بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.