انخفضت أسعار النفط بنسبة تزيد على 4 في المئة يوم الثلاثاء، مسجلة أدنى مستوى لها في نحو أسبوعين، نتيجة لتوقعات ضعيفة بشأن الطلب، بالإضافة إلى تقرير إعلامي يشير إلى أن إسرائيل لا تخطط لاستهداف المواقع النووية والنفطية الإيرانية، ما أسهم في تهدئة المخاوف من حدوث انقطاعات في الإمدادات.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 3.21 دولار، أو 4.14%، ليصل سعر التسوية إلى 74.25 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 3.25 دولار، أو 4.4%، لتغلق عند 70.58 دولار للبرميل.

كما شهدت الأسعار انخفاضاً في وقت سابق بمقدار 4 دولارات، ما جعلها تصل إلى أدنى مستوياتها منذ بداية شهر أكتوبر، بعد أن تراجعت بنسبة تقارب 2% عند التسوية يوم الاثنين، وفقا لرويترز.

وصرح فيل فلين، كبير المحللين في شركة برايس فيوتشرز جروب، قائلاً: «نرى تقليصاً في علاوة الحرب التي تراكمت الأسبوع الماضي.. ما نشهده لا يتعلق في الواقع بالعرض، بل بالمخاطر التي يتعرض لها العرض والطلب».

تراجعت أسعار النفط بنحو 5 دولارات منذ بداية هذا الأسبوع، ما أدى إلى محو المكاسب التي حققتها بسبب القلق لدى المستثمرين من إمكانية قصف إسرائيل المنشآت النفطية الإيرانية بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر.

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، أفادت صحيفة واشنطن بوست أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ الولايات المتحدة بأن إسرائيل تستعد لقصف أهداف عسكرية إيرانية فقط، وليس المواقع النووية أو النفطية.

من جانبها، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024، حيث تتحمل الصين الجزء الأكبر من هذه التخفيضات.

وتتوقع أوبك نمواً أقوى بكثير في الطلب العالمي مقارنة بوكالة الطاقة الدولية.

وعلق أندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس، قائلاً إن أوبك وحلفاءها، المعروفين بأوبك+، قد يغيّرون خطط الإنتاج في نهاية هذا العام، وأضاف: «أعتقد أن أوبك+ ستؤجل زيادة الإنتاج في وقت لاحق من هذا العام»، مشيراً إلى أن أسعار النفط الحالية أقل من المستويات المطلوبة لميزانيات العديد من دول المجموعة.