تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في أربعة أشهر مع بحث المشترين الصينيين والهنود عن موردين جدد في أعقاب عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على النفط الروسي هي الأكثر صرامة حتى الآن.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتاً، أو 0.67 بالمئة، إلى 80.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:33 بتوقيت غرينتش، كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 53 سنتاً، أو 0.67 بالمئة، إلى 78.29 دولار للبرميل.

جاء ذلك بعد مكاسب بنحو اثنين بالمئة في تعاملات أمس الاثنين بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة عقوبات على شركتي غازبروم نفت وسورجوتنفتيجاز، بالإضافة إلى 183 ناقلة تعمل في شحن النفط في إطار ما يطلق عليه «أسطول الظل» الروسي.

وقال شارالامبوس بيسوروس محلل الاستثمار البارز في شركة إكس.إم للسمسرة بحسب رويترز «مع سعي العديد من الدول للحصول على إمدادات بديلة من الوقود للتكيف مع العقوبات، قد يكون في انتظارنا الكثير حتى ولو تم تصحيح الأسعار بالخفض قليلاً إذا جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي غداً أقوى من المتوقع».

ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، يليه مؤشر أسعار المستهلكين غداً الأربعاء.

وقال محللون لدى آي.إن.جي في مذكرة «تم فرض عقوبات على جزء كبير من أسطول الظل من ناقلات النفط الروسية، ما يجعل من الصعب على روسيا والمشترين التحايل على سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع، ومن المحتمل أن تؤدي هذه العقوبات إلى سحب ما يصل إلى 700 ألف برميل يومياً من المعروض من السوق، وهو ما من شأنه أن يبدد الفائض الذي نتوقعه لهذا العام».

وأضافوا أن التأثير الفعلي ربما يكون أقل إذ سيتمكن البائعون والمشترون من إيجاد طرق لمواصلة التحايل على العقوبات.

وقال آشلي كيلتي المحلل لدى بانمور ليبيرم «نتوقع أن تؤدي أحدث جولة من العقوبات إلى تحريك السوق نحو التوازن هذا العام، وسيتحقق ذلك بتخفيف الضغط على نمو الطلب».

وقد يخفف ضعف الطلب من الصين، وهي مشترٍ رئيسي، من تأثير انخفاض المعروض، وأظهرت بيانات رسمية أمس الاثنين أن واردات الصين من النفط الخام هبطت في عام 2024 للمرة الأولى منذ عقدين بعيداً عن فترة جائحة كوفيد-19.