500 ألف مستخدم العام المقبل بدلاً من 100 ألف مستخدم الآن هو العدد الذي يأمل أيمن بازرعة، الرئيس التنفيذي لشركة سبرنتس للتعليم المستمر والتوظيف، في الوصول إليه.
وأكد بازرعة في لقاء خاص مع «CNN الاقتصادية» أن الشركة تعمل في أكثر من دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا حيث إن هذه المنطقة تضم نحو نصف الشباب الموجودين في العالم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
والشركة الناشئة التي بدأت في مصر عام 2019 مستوحاة من فكرة قروض تمويل الدراسة المنتشرة بين طلاب الجامعات في الولايات المتحدة، حيث يحصل الطالب على مبلغ من أحد البنوك على أن يقوم بتسديده على أقساط بعد انتهاء دراسته والحصول على عمل.
ونموذج عمل سبرنتس متشابه إلى حد ما حيث يقوم لمتعلم بتسديد رسوم التعلم بعد الحصول علي وظيفة ولكن على ٣ سنوات وبدون فوائد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وبحسب بازرعة، فإن تكلفة التعلم تتراوح ما بين عشرة دولارات وستمئة دولار للدورات التعليمية الأكثر تطوراً وتعقيداً، مثل دورات البرمجة، فضلاً عن وجود دورات تدريبية في تخصصات مختلفة.
وأضاف بازرعة أن «الشركة تعتمد إلى حد كبير على الذكاء الاصطناعي في كل عملياتها، والدور الأساسي التعليمي الذي تقوم به هو تأهيل متلقي دروسها على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تخصصاتهم.. فضلاً عن محاكاة مبنية على الذكاء الاصطناعي تتيح التدريب على مقابلات التوظيف في ظروف تشبه إلى حد كبير لقاء اختبار التوظيف».
وتنتشر في العالم العربي مجموعة من المنصات العاملة في مجال التعليم المستمر لدمج أجيال السبعينيات والثمانينيات في العمل كي يلحقوا بركب جيل الميلنيال والجيل زيد.
وتعتمد منصة المنتور على التعليم المستمر عن طريق نشر فيديوهات يمتزج فيها التعليم بالترفيه، ومنصة ألف وإديكوتلي.
وأوضح رائد الأعمال المصري أن التعلم عن بُعد يشهد تطوراً كبيراً وأن نموذج سبرنتس مبني على آلية تضمن تكوين فرق عمل بين الدارسين لتقديم مشروعات.. كما أن نسبة المواظبة على الدورات حتى إتمام الدارس لها تبلغ 90 في المئة ونسبة نجاح الطلاب في الحصول على فرصة عمل تصل إلى 80 في المئة.
وبحسب بازرعة فإن «أغلب التمويل الذي يتم ضخه في سبرنتس ذاتي، حيث إن الشركة تحقق ربحية جيدة، ما يتيح لنا تمويل عمليتنا في العديد من الدول.. ونقوم بالحصول على تمويلات خارجية من مستثمرين بهدف تسريع أعمالنا».
ورفض بازرعة الإفصاح عن قيمة الشركة السوقية في الوقت الحالي، ربما لعدم كشف أوراقها أمام المنافسين أو المستثمرين، ولكنه أكد أن «سبرنتس حصلت على تمويل يقدر بستة ملايين دولار أميركي مؤخراً وهو يعد مؤشراً على حجم الشركة».. وهو ما يعني أن القيمة السوقية لسبرينتس تتراوح بين 15 مليون و40 مليون دولار أميركي، بحسب تقديرات «CNN الاقتصادية».
يبدو طموح بازرعة كبيراً في الوصول إلى 500 ألف مستخدم بعد عامٍ واحد من الآن.. ولكن هناك معطيات تدفعه للاعتقاد بإمكانية تحقيق هذا النمو الكبير؛ فنشاط الشركة في أكثر من دولة متوسطة ومحدودة الدخل وذات كثافة سكانية مرتفع في المنطقة، فضلاً عن رغبة الأفراد في الحصول على وظائف أفضل تسهم في تغيير معطيات حياتهم اليومية ورفع مستويات دخلهم.
وتتيح سبرنتس التدريب في كل من مصر والإمارات والأردن ونيجيريا، كما أتاحت توظيف بعض المتدربين في الدول نفسها بالإضافة إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.