«أبو عوف للأغذية».. من شركة جملة عائلية في بورسعيد إلى عالم ريادة الأعمال

«تغيير نموذج أعمالنا من بي تو بي إلى بي تو سي» بهذه الألفاظ الجديدة قدّم أحمد عوف شركة أبو عوف لتجارة المنتجات الغذائية، وهي تعني البيع للمستهلك بدلاً من البيع لصالح تجار الجملة والتجزئة.

وقال عوف في حديث خاص مع CNN الاقتصادية: «لم نبحث عن البُعد عن النشاط العائلي.. فالجيلان الأول والثاني كانا يتاجران تقريباً في المنتجات نفسها التي نبيعها اليوم».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

بدأ الإخوة الثلاثة شركتهم عام 2010 بفرع في القاهرة، وهذا بعد نحو 70 عاماً من بداية الجيل الأول الذي تاجر بالمكسرات والفواكه المجففة والتمور في أربعينيات القرن العشرين في مدينة بورسعيد التي كانت وقتها قلب التجارة النابض في ما قبل عصر تأميم قناة السويس.

ويقول عوف الذي يمثّل الجيل الثالث بشركته الجديدة، إنهم لم يبحثوا عن البُعد عن النشاط العائلي، فهم يتاجرون تقريباً في المنتجات نفسها التي كان الجيلان السابقان يتاجران فيها.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

استلزم نموذج الأعمال الجديد وهو البيع إلى المستهلكين مباشرة افتتاح عدد من الفروع كان أولها في حي مصر الجديدة. وهي

دخلت أبو عوف عام 2020 في محرك التجارة الجديد، حيث دخل صندوق رأس مال مخاطر من الولايات المتحدة للاستثمار في الشركة ثم تخارج بعدها بعامين لتدخل من بعده شركة أغذية من الإمارات العربية المتحدة شريكاً بنسبة 80 في المئة من الشركة، وهو ما ساعد أبو عوف على سرعة نموها.

لم يفصح عوف عن القيمة السوقية للشركة لكنه أكد أنها تساوي رقماً أحادياً بالإضافة إلى ثمانية أصفار، أي أن تقييمها يقع بين 100 مليون دولار أميركي و900 مليون دولار.

أكد عوف أن مسيرة الشركة شهدت بعض الكبوات وأنه إذا عاد به الزمن مرة أخرى فلن يتسرع في دخول السوق الإماراتية قبل إجراء دراسة دقيقة وهو ما لم يحدث وقتها وكان سبباً في تعرض الشركة إلى خسائر كبيرة.

«لقد قمنا عام 2022 بالدخول إلى السوق الإماراتية وأردنا نقل تجربتنا في افتتاح المتاجر مثل مصر دون أي تغيير، وهو ما أدّى إلى خسائر فادحة عام 2023، ولكننا في العام التالي بدأنا دراسة السوق بدقة وأداء منافسينا، وعام 2024 حققنا مكاسب كبيرة وهذا العام نحقق مكاسب أكبر».

يضيف عوف أن أهم درس تلقّاه هو تحييد الشعور بالفخر والإنجازات لأن الخسارة واردة ولا يوجد رائد أعمال قوي.

في النهاية يؤكد عوف أن شركته بدأت بالأشقاء الثلاثة، واليوم تضم أكثر من ثلاثة آلاف عامل وموظف، ويأمل أن يتضاعف هذا الرقم بفضل الفرص الكبيرة المتاحة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.