مطارات دبي تستهدف 100 مليون مسافر بحلول 2027

في مقابلة مع CNN الاقتصادية، ناقش ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في «مطارات دبي»، التحديات التي تواجهها المطارات في ظل النمو المتسارع لحركة المسافرين، مشيراً إلى أن مطار دبي الدولي يتوقع أن يستقبل 84 مليون مسافر في عام 2025، مع توقعات ببلوغ 100 مليون مسافر بحلول عام 2027.

ورغم هذا النمو السريع، يظل المطار قادراً على التعامل مع 118 إلى 120 مليون مسافر سنوياً بفضل استثماراته المستمرة في التكنولوجيا والبنية التحتية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });


googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأكد الجوكر أن استراتيجية مطارات دبي تعتمد بشكل أساسي على تطوير تجربة المسافرين من خلال الابتكار التكنولوجي، مثل استخدام القياسات الحيوية لتسريع إجراءات السفر، وتحسين أنظمة إدارة الطوابير، ما يعزز من كفاءة العمليات التشغيلية ويضمن تجربة سلسة للمسافرين.


تنويع مصادر الإيرادات

لم تعد مطارات دبي تعتمد فقط على إيرادات رسوم السفر، بل تبنت استراتيجية لتنويع مصادر الدخل، وفقاً لما أكده الجوكر، فإلى جانب الإيرادات الناتجة عن حركة المسافرين، تركز إدارة المطار على تعزيز قطاع التجزئة والضيافة داخل المطار، ما يزيد من إنفاق المسافرين ويعزز التجربة العامة.

كما أن تطوير خدمات الشحن واللوجستيات يعد من العوامل الأساسية التي تسهم في مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة والنقل، وتتميز رسوم الخدمات في مطارات دبي بكونها من الأكثر تنافسية عالمياً، ما يجعلها جاذبة لشركات الطيران، ويدعم استمرارية النمو والتوسع.


المنافسة مع المراكز الإقليمية الأخرى

مع التوسع السريع لمراكز طيران محورية أخرى مثل إسطنبول والدوحة، تظل مطارات دبي في موقع الريادة بفضل استراتيجياتها المدروسة لتعزيز الربط الجوي وتوسيع نطاق الوجهات، وأشار الجوكر إلى أن مطارات دبي تعتمد على شراكات استراتيجية مع شركات الطيران العالمية، ما ساعدها على توسيع شبكتها لتشمل أكثر من 252 وجهة حول العالم.

وتكمن قوة مطارات دبي في كونها جزءاً أساسياً من استراتيجية دبي الاقتصادية الشاملة، حيث تعمل بالتنسيق مع الجهات الحكومية في قطاعات السياحة والضيافة والطيران لدعم نمو حركة السفر العالمية، ومن خلال استثماراتها المستمرة، تحافظ دبي على مكانتها كمركز رئيسي لحركة الطيران الدولية.


الاستدامة.. التزام متواصل تجاه المستقبل

مع تزايد أهمية الاستدامة في قطاع الطيران، أكد الجوكر أن مطارات دبي تضع هذا الجانب في صميم استراتيجياتها المستقبلية، وأوضح أن المطار حصل على اعتماد المستوى الرابع في برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات التابع لمجلس المطارات الدولي، وهو إنجاز حققته فقط 5% من مطارات العالم.

وتتضمن المبادرات البيئية التي تبنتها مطارات دبي تحويل أسطول معدات الدعم الأرضي إلى وقود الديزل الحيوي، والتعاون مع «الاتحاد لخدمات الطاقة» لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية وتحديث المباني، بالإضافة إلى إدارة النفايات بطرق مبتكرة مثل تحويل زيوت الطعام إلى وقود حيوي والاستفادة من النفايات الغذائية لتحويلها إلى سماد عضوي.

وأشار الجوكر إلى أن «مطارات دبي عضو مؤسس في تحالف The Change، الذي يهدف إلى تسريع وتيرة إزالة الكربون من قطاع الطيران»، ويعكس هذا التوجه التزام دبي بدورها في مواجهة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.


نحو مستقبل أكثر تطوراً

مع اقتراب موعد انتقال العمليات إلى مطار آل مكتوم الدولي في عام 2032، تستعد دبي لنقلة نوعية في قطاع الطيران، فالمطار الجديد، الذي سيخضع لتطوير بقيمة 35 مليار دولار، سيتضمن خمس مدارج متوازية و400 بوابة للطائرات، ما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي للطيران لعدة عقود قادمة.

من خلال هذه الاستراتيجيات الطموحة، يبدو أن مطارات دبي تسير بثقة نحو المستقبل، مستفيدة من الابتكار والاستدامة والتخطيط الاستراتيجي للحفاظ على موقعها الرائد في قطاع الطيران العالمي.