أعلنت «مايكروسوفت العربية»، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمعهد الوطني للتقنية (NITA)، إطلاق أول أكاديمية لمراكز البيانات في الشرق الأوسط، في خطوة تعكس طموحات المملكة في أن تصبح مركزاً عالمياً لتصدير البيانات بدلاً من النفط.
وقال تركي باضريس، رئيس شركة مايكروسوفت العربية في مقابلة خاصة لـ«CNN الاقتصادية»، «تهدف هذه الأكاديمية إلى تأهيل الكوادر السعودية بمهارات متخصصة في الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، ما يعزّز مكانة المملكة كقوة رقمية عالمية».
وتُعدّ مايكروسوفت شريكاً استراتيجياً للسعودية منذ أكثر من 25 عاماً، وتسهم في تمكين الشركات من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والسحابة لدعم الابتكار وتحقيق التحول الرقمي.
وبالتوازي مع إطلاق الأكاديمية، أعلنت الشركة تسريع العمل على إنشاء منطقة مركز بيانات سحابي في المملكة، والتي ستدخل حيز التشغيل عام 2026، لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات السحابية محلياً.
يأتي هذا الإعلان في سياق جهود المملكة لتعزيز اقتصادها الرقمي كجزء من رؤية السعودية 2030، إذ أكد وزير المالية السعودي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن المملكة تسعى إلى تصدير البيانات بدلاً من النفط، مستفيدة من مزاياها التنافسية لجذب الشركات العالمية وتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة.
مايكروسوفت ورؤية السعودية 2030
من جانبه، ذكر باضريس في مقابلة على هامش مؤتمر «ليب السعودية 2025»، أن الذكاء الاصطناعي أصبح بمثابة «الكهرباء والإنترنت» في عصرنا الحديث، مشيراً إلى أن الاستثمارات الاستراتيجية ستسهم في تحقيق 135 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، ما يعادل 12 في المئة من اقتصاد المملكة.
وفي ما يخص تطوير الكفاءات السعودية، أوضح باضريس أن مايكروسوفت أطلقت عدة مبادرات بالتعاون مع شركاء محليين، منها مركز التميز بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، لدعم الكفاءات بمهارات متقدمة، وأكاديمية مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الأكاديمية السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA).
كما حققت الشركة الهدف السنوي بتدريب 100 ألف شخص في ستة أشهر فقط، نصفهم تحت سن 30 عاماً، فضلاً عن تدريب أكثر من 100 ألف طالب في العام الدراسي 2023-2024 على المهارات الرقمية.
استعرض باضريس أمثلة حية على كيفية مساهمة تقنيات مايكروسوفت في دفع عجلة التحول الرقمي في المملكة، مشيراً إلى أن 70 في المئة من شركات قائمة «فورتشن 500» تستخدم حالياً مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بمايكروسوفت «كوبايلوت».
الذكاء الاصطناعي يقود التحولات الرقمية
ومن بين المؤسسات السعودية التي تبنت هذا الحل، شركة معادن، أكبر شركة تعدين في الشرق الأوسط، التي تمكنت من توفير أكثر من 2000 ساعة عمل شهرياً عبر تقليل الوقت المستهلك في المهام الإدارية.
كما ساعدت الخدمة التي تأتي بالتعاون بين أوبن إيه آي وخدمات الحوسبة السحابية «مايكروسوفت آزور»، مجموعة «العبيكان» السعودية في بناء منصة ذكية لإدارة المصانع، ما أدّى إلى تحسين الكفاءة وخفض التكاليف بنسبة 30 في المئة.
وأوضح باضريس أن هذه الابتكارات تدعم رؤية المملكة في إنشاء اقتصاد قائم على المعرفة، وتوفير خدمات عامة متقدمة للمواطنين.
في ما يتعلق بضمان أمن البيانات والامتثال التنظيمي، أكد باضريس أن مايكروسوفت تعمل من كثب مع الهيئات التنظيمية السعودية، مثل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، لضمان توافق مراكز البيانات السحابية مع القوانين المحلية الخاصة بسيادة البيانات.
الأمن والخصوصية في السعودية
وأشار في تصريحاته إلى أن مايكروسوفت تطبّق بروتوكولات أمن متعددة المستويات، تشمل التشفير المتقدم، ورصد التهديدات السيبرانية بشكل مستمر، بالإضافة إلى مراقبة على مدار الساعة لحماية البيانات من أي مخاطر أمنية، كما تضمن الشركة لعملائها الشفافية الكاملة في كيفية إدارة بياناتهم والتحكم فيها.
SEO Meta Description: أعلنت «مايكروسوفت العربية»، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمعهد الوطني للتقنية (NITA)، عن إطلاق أول أكاديمية لمراكز البيانات في الشرق الأوسط، في خطوة تعكس طموحات المملكة في أن تصبح مركزاً عالمياً لتصدير البيانات بدلاً من النفط.
SEO Meta Description: أعلنت «مايكروسوفت العربية»، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمعهد الوطني للتقنية (NITA)، عن إطلاق أول أكاديمية لمراكز البيانات في الشرق الأوسط، في خطوة تعكس طموحات المملكة في أن تصبح مركزاً عالمياً لتصدير البيانات بدلاً من النفط.