إنتاج صديق للبيئة أم أولوية لتحقيق الربح؟ جدل تخوضه شركات العالم الجديد التي ما عاد خياراً لها المساهمة في حلقة الاستدامة.. فهل يمكن التوازن بين الأمرين؟
بالتأكيد، هذا كان جواب الرئيس التنفيذي لشركة «أغذية الإماراتية»، في حديث مع «CNN الاقتصادية» على هامش مؤتمر «غولف فود» الذي استضافته دبي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الاستدامة أفضل للبيئة وللربحية أيضاً
أوضح آلان سميث، الرئيس التنفيذي في «أغذية» أن الأمر يعتمد على مجموعة المنتجات التي تبيعها أي شركة والتنوع الذي بإمكانها خلقه، مضيفاً أن السياسات المتبعة مثل إنتاج الأغلفة وإعادة التدوير وكذلك كفاءة الطاقة، سواء كانت الطاقة الشمسية أو ما يماثلها، وأيضاً الحد من النفايات، كل هذه الأشياء ليست فقط أفضل للبيئة ولكنها قد تكون أفضل أيضاً لبيانات الربح والخسارة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضاف «تُظهر الأبحاث أن هناك نسبة عالية من المستهلكين هذه الأيام على استعداد لدفع المزيد مقابل المنتجات المستدامة والمنتجات الجيدة للبيئة، لذا أعتقد أن الإجابة على السؤال هي بالتأكيد نعم».
هل ما زال التضخم يضغط على أرباح الشركات؟
بعد سنتين من التضخم القياسي الذي شهده العالم، خصوصاً بعد تبعات انتشار فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وما نتج عنها من تعطل لسلاسل التوريد وارتفاع في أسعار الحبوب والطاقة، جاءت أسعار القهوة والكاكاو هذا العام لتضيف مشكلة جديدة على الشركات.
وفي هذا الصدد، قال آلان سميث، لا نزال نرى بعض السلع التي تتعرض للضغوط السعرية مثل القهوة والكاكاو، لكن من ناحية أخرى رأينا الحبوب مثل القمح والذرة وفول الصويا قد عادت إلى مستويات أدنى وأسعارها مستقرة، وهذا أمر يساعد في تحقيق توازن في تكاليف الإنتاج.
وأضاف أنه بالنسبة لشركة مثل «أغذية» يتعلق الأمر بتحقيق التوازن الصحيح بين الربحية وحصة السوق والقيام بما هو أفضل للمستهلكين، لذا عند مواجهة تحديات مع التضخم هناك روافع يمكن استخدامها، أحدها هو التسعير والآخر هو الاستمرار في التركيز على الكفاءة في العمل وكذلك النظر في كيفية توفير التكاليف في عملياتنا، لذا الأمر كله معتمد على خلق التوازن في الإنتاج.
كما لفت إلى أن الشركة في عام 2020 كانت إيراداتها نحو ملياري درهم، وفي عام 2024 أغلقت على نحو خمسة مليارات، وبالتالي لقد شهدت قصة نمو ممتازة.
ورداً على سؤال حيال سلاسل التوريد وما إذا ما كانت ضغوطها مستمرة على عملية الإنتاج، أجاب «بنهاية الأمر نحن شركة أغذية ومشروبات، ودائماً نحرص على التأكد من تأمين منتجاتنا على الرفوف في السوق، وقد تمكّنا بالفعل من تحقيق ذلك رغم كل التقلبات، وعندما نحتاج إلى ذلك نزيد من تخزيننا للتأكد من عدم نفاد المخزون أبداً، وحتى هذه اللحظة كانت هذه هي الحال لدينا، كما قمنا بتنويع قاعدة الموردين لدينا حرصاً منا على الاستجابة لظروف السوق المختلفة».
الذكاء الاصطناعي لحماية الإنتاج والعاملين كذلك
قال أليكس «الذكاء الاصطناعي ليس مقتصراً فقط على كيفية خلق الطلب، بل يتعلق أيضاً بكيفية حماية القوى العاملة لديك، لقد استثمرنا في حلول الذكاء الاصطناعي في اثنين من مرافقنا لمراقبة السلوكيات غير الآمنة، وقد بدأ هذا بالفعل في خفض عدد الحوادث التي نراها في مصانعنا من خلال التقاط صور لأشخاص يفعلون أشياء خاطئة على شاشات المراقبة، وأعتقد أن هذا مثال رائع لكيفية استفادة المنظمات من الذكاء الاصطناعي من حيث الطلب ومن حيث الوقاية والسلامة، إنه مسار المستقبل ولديه إمكانات هائلة».
وختم رداً على سؤال حول الأسواق الأكثر دراً للأرباح للشركة اليوم قائلاً إن الإمارات بنموها الاقتصادي القوي دعمت أرباح الشركة، لكن مصر لا تزال تشكل السوق الأكبر لدى «أغذية».