«خزنة» تكشف عن حلول مالية لملايين المصريين خارج النظام المصرفي التقليدي

«الوصول إلى 10 ملايين عميل في غضون 3 أو 4 سنوات من الآن هدف تطبيق خزنة»، بهذه الجملة بدأ عمر صالح الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة خزنة حديثه مع (CNN الاقتصادية)، خزنة هو بمثابة محفظة إلكترونية وكارت مسبوق الدفع يتيح لمستخدميه، وهم من غير المؤهلين للتعامل مع البنوك، القيام بعمليات بنكية بسيطة تساعدهم على الاندماج في برنامج الشمول المالي.

ويضيف صالح أن كل عملاء خزنة يحصلون على مرتبات يبلغ حجمها أقل من 10 آلاف جنيه مصري في الشهر (نحو 200 دولار أميركي)، وهم من عاملي القطاع العام والخاص وأصحاب المعاشات وأرباب الحرف، وبحسب بيانات البنك المركزي المصري؛ فإن عدد الأفراد الذين يمتلكون حسابات بنكية أو بريدية أو محافظ إلكترونية يبلغ 48.1 مليون مواطن من 67.3 مليون في الفئة العمرية من 16 عاماً فأكثر.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأكد صالح أن خزنة لم تكن الشركة الناشئة الأولى في مشواره، فالشاب الثلاثيني قام بتأسيس شركة تعمل في مجال الطاقة فور عودته من الولايات المتحدة، حيث كان يدرس إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، «ولكنها فشلت، وتعلمت كثيراً من هذا الفشل، ونقوم بتطبيق كل ما تعلمناه في خزنة».

وخزنة التي بدأت في عام 2020 تخدم اليوم نحو 500 ألف مستخدم بحسب الرئيس التنفيذي، ويقوم نموذج أعمالها على عدة أعمدة أبرزها إمكانية حصول موظفي الشركات المشتركين في التطبيق على مرتبهم الشهري بشكل مقدم، وذلك لمساعدتهم في نهايات الشهور التي أصبحت صعبة على الكثير من المصريين في العامين الماضيين، وذلك بسبب ارتفاع معدلات التضخم التي وصلت لمستويات قياسية في سبتمبر أيلول من عام 2023، ومنح المرتبات بصورة مقدمة يُعتبر في الوقت نفسه نوعاً من أنواع الائتمان غرضه استهداف فئات اقتصادية واجتماعية لا تتعامل مع منتجات البنوك التقليدية، بحسب صالح.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

يأتي جزء كبير من تمويلات الشركة من صناديق استثمار لرأس المال المخاطر وهو ما يدفع صالح للاعتقاد بأنه سيقوم بطرح خزنة، يوماً ما، في إحدى البورصات وذلك لمساعدة المستثمرين على حصاد أرباحهم وإعادة استثمارها من جديد، كي لا يظل المال حبيساً داخل الشركة.

رفض صالح الإفصاح عن القيمة السوقية للشركة، ولكنه اكتفى بالقول إنها تتخطى 100 مليون دولار أميركي، وهو رقم من الصعب التحقق منه، ولكن رائد الأعمال المصري يطمح في أن تصبح شركته ديكا كورن، وديكا تعنى 10 باللغة اليونانية، ويونيكورن تشير إلى أن قيمة الشركة مليار دولار أميركي، وهو ما يعني أن سقف طموح صالح يقف عند 10 مليارات دولار فقط.