حققت إيرادات مجموعة «سند» المتخصصة في مجال هندسة الطيران وحلول التمويل، والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، عام 2024 مستويات قياسية بتجاوزها 1.3 مليار دولار ( أي نحو 4.92 مليار درهم )، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 40% مقارنة بالعام السابق.
وقال منصور جناحي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «سند» المتخصصة في تقديم خدمات الصيانة والإصلاح وتوفير حلول التمويل لقطاع الطيران، في مقابلة خاصة مع CNN الاقتصادية، إن هذا الأداء الاستثنائي يعكس الطلب المتزايد على خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة (MRO) في قطاع الطيران، ويعزز موقع الشركة كلاعب رئيسي في السوق العالمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف أنه مع تزايد حجم سوق الصيانة العالمية الذي وصل العام الماضي إلى 91 مليار دولار، والمتوقع ان ينمو بنسبة 4.9%، تستهدف «سند» تحقيق إيرادات تصل إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2034.
إذا تحقق هذا الهدف، فستكون الشركة قد اقتربت من الاستحواذ على ما يقارب 3% من السوق العالمية لخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة، التي من المتوقع أن يصل حجمها إلى 170 مليار دولار خلال العشر سنوات المقبلة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وعزا جناحي أسباب النمو إلى 3 عوامل رئيسية، وهي زيادة الطلب العالمي من قبل شركات الطيران ورؤية المجموعة واستراتيجيتها الطويلة المدى في تطوير الكفاءات الفنية والوطنية وزيادة قاعدة عملاء.
وأضافت «سند» العام الماضي سبعة عملاء لترتفع شبكة العملاء إلى 40 شركة طيران من أنحاء العالم كافة.
توسيع الخدمات
رسخت «سند» مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع الصيانة والإصلاح والعَمرة كونها تحتل المرتبة الأولى في المنطقة في هذا المجال، كما كشف جناحي.
وحقق قسم الصيانة في الشركة العام الماضي نحو 161 عملية صيانة محركات أي بزيادة 29% على 2023.
ويعكس هذا النمو الطلب المتزايد على محركات Trent 700 وV2500 وLEAP، ما دفع الشركة لاستثمار 100 مليون درهم إماراتي في تعزيز بنيتها التحتية، لضمان تبنّي أحدث التقنيات وتقديم خدمات بمعايير عالمية، وفق ما جاء في بيان الشركة.
وكانت سند قد أطلقت مؤخراً مركزها المتخصص لصيانة محركات LEAP، ما عزّز قدراتها على التعامل مع طرازات LEAP-1A وLEAP-1B، هذه الخطوة ليست مجرد إنجاز، بل هي تأكيد على التزام الشركة بالابتكار، ومواكبة التطورات التكنولوجية في قطاع الطيران.
وأسهم التوسع في القدرات التشغيلية -54 محركاً من طراز V2500 و40 محركاً من طراز Trent و28 محركاً من طراز GEnx و21 محركاً من طراز LEAP و43 ألف عملية فحص لقطع المحركات و19 ألف عملية إصلاح داخلية- في تعزيز تلبية الطلب المتزايد الناتج عن نمو حركة السفر الجوي، الأمر الذي رسخ مكانتها كشريك موثوق لشركات الطيران ومصنعي المعدات الأصلية على مستوى العالم.
التمويل قطاع واعد
أسهم قسم التأجير في مجموعة سند، بجانب قسم الصيانة والإصلاح والعَمرة، بدور جوهري في تعزيز النمو المالي للمجموعة.
فقد أبرم القسم خمس صفقات استراتيجية تجاوزت قيمتها الإجمالية 1.8 مليار درهم إماراتي، تضمنت هذه الصفقات بيع 16 محركاً لشركة الاتحاد للطيران بقيمة تقارب 1.5 مليار درهم، بالإضافة إلى صفقات مهمة لمحركات CFM56 مع شركة CFM Materials، ومبيعات مكونات لشركة «إيروسيل» (AerSale)، ما عزز من قوة المركز المالي للشركة.
كما شملت الصفقات بيع محرك GE90 وإبرام اتفاقيات رئيسية للمكونات مع شركة AerCap، بالإضافة إلى بيع محركين من طراز CFM56-7B26 لشركة CFM Materials.
وأفاد جناحي بأن الشركة أضافت العام الماضي عقوداً جديدة بقيمة 4 مليارات درهم إلى سجل طلباتها البالغ 33 مليار درهم، وذلك من خلال شراكات بارزة مع طيران موريشيوس، ديوكاليون للطيران، خطوط آسيانا الجوية، وليون إير.
وكشف أن الشركة تتطلع الى التوسع الاستراتيجي، فبعد افتتاح مكتب مبيعات في سنغافورة تسعى المجموعة الى تعزيز وجودها في الأسواق الناشئة التي تشكل فرص نمو واعدة وهي السوق الإفريقية وشرق آسيا والهند.
التكنولوجيا والثروة البشرية
ولتحقيق التكامل استثمرت «سند» في أحدث التقنيات والابتكارات، حيث تركز على الذكاء الاصطناعي في عمليات الصيانة، وأتمتة الفحص والإصلاح، واستخدام التحليلات التنبؤية لزيادة كفاءة المحركات وتقليل الأعطال، ما يجعل خدماتها أكثر موثوقية وكفاءة.
وركز جناحي أن الشركة تولي اهتماماً خاصاً بتنمية رأس المال البشري التي اعتبرها من العناصر الأساسية للمجموعة التي شهدت زيادة في القوى العاملة بنسبة 20% خلال عام 2024، مع انضمام أكثر من 130 موظفاً جديداً،
وفي إطار التزامها بتطوير الكفاءات الوطنية، استثمرت «سند» في برامج التدريب المهني ومبادرات القيادة، حيث تجاوزت ساعات التدريب 3,109 ساعات في برامج رفع الكفاءة، كما تعكس شراكاتها مع جامعة إمبري-ريدل للطيران وجامعة خليفة حرصها على إعداد جيل جديد من القادة المبتكرين في قطاع الطيران.
كما ارتفعت نسبة المواطنين في القوى العاملة إلى 32%، بزيادة بلغت 19% مقارنة بالعام السابق.
{{ article.formatted_date }}
