«تشارجر» تغيّر قواعد اللعبة.. أول محطة شحن كهربائي عند الطلب في الخليج

في ظل تسارع الخطوات نحو مستقبل مستدام وخالٍ من الانبعاثات، تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة إطلاق مبادرات جديدة تدعم التحول نحو الطاقة النظيفة، من بين هذه المبادرات، تبرز شركة تشارجر التي أسسها فاروق عمر خضر، بوصفها أول مزود لخدمة شحن المركبات الكهربائية عند الطلب في الدولة ومنطقة الخليج.

وفي مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، أوضح فاروق عمر خضر أن رؤية الشركة تتجاوز بناء بنية تحتية تقليدية لشحن المركبات الكهربائية، نحو إنشاء نظام متكامل يدعم مستقبل التنقل الكهربائي في الدولة والمنطقة، وأضاف: "نهدف إلى تقديم حلول عملية ومبتكرة تسهم في تسريع الانتقال إلى مركبات نظيفة ومستدامة، مع التركيز على الراحة وسهولة الاستخدام".

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تعتمد فكرة تشارجر على تقديم حلول مرنة لشحن المركبات الكهربائية، من خلال أسطول من وحدات الشحن المتنقلة المجهزة بتقنية الشحن فائق السرعة. وتتيح هذه الخدمة للمالكين طلب شحن سياراتهم في أي مكان، سواء في المنزل أو مقر العمل أو على الطريق، ما يوفر بديلاً عملياً للبنية التحتية الثابتة التقليدية.

تسعى الشركة إلى بناء نظام متكامل، لا يقتصر على الوحدات المتنقلة، بل يشمل أيضاً تطوير شبكة من محطات الشحن الثابتة المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المركبات الكهربائية، وتخطط لتكون هذه المحطات بمثابة وجهات متكاملة، تضم مرافق خدمية وتجارية إلى جانب خدمات الشحن.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تشارجر أعلنت مؤخراً توقيع شراكة استراتيجية مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، في خطوة تهدف إلى دعم الخطط الحكومية لتسريع انتشار المركبات الكهربائية وتعزيز البنية التحتية اللازمة لها، ووفق تصريحات الشركة، فإن هذه الشراكة ستركز على تطوير شبكة الشحن لتلبية الطلب المتزايد من الأفراد والقطاع التجاري.

تأتي هذه الخطوة في سياق أوسع من التحولات التي تشهدها الإمارات، مع تبني سياسات وخطط طموحة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050. وتظل التحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بضمان تغطية جغرافية واسعة بالشحن السريع، وتوفير تجربة استخدام سلسة للمستهلكين، إلى جانب التوازن بين سرعة الانتشار وجودة الحلول المقدمة.

يبقى أن نرى كيف ستتمكن مبادرات مثل تشارجر من الإسهام في تحقيق هذه الأهداف الوطنية، ومدى قدرتها على استقطاب ثقة المستخدمين وتسريع تبني المركبات الكهربائية في السوق المحلية.