دعت شركة السيارات الألمانية «بي إم دبليو» يوم الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى خفض الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة، في وقت يهدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة على البضائع القادمة من الاتحاد الأوروبي. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أوليفر زيبتسه، إنه من المتوقع أن يطرح هذا المقترح خلال اجتماع مع كبار صانعي السيارات الأوروبيين ومسؤولين من
الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويُعد هذا اللقاء الأول في إطار مبادرة جديدة أطلقتها رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إذ سيتعاون الطرفان في محاولة لوضع خطة لمستقبل صناعة السيارات الأوروبية التي تعاني من العديد من التحديات.
التعريفات تعرقل التجارة الحرة
قال زيبتسه في منتدى اقتصادي في برلين نظمته صحيفة «فيلت»، «التعريفات الجمركية تعرقل التجارة الحرة، وتبطئ الابتكار، وتؤدي إلى نتائج سلبية»، مضيفاً «لذلك يجب أن نناقش خفض الحواجز التجارية بدلاً من زيادتها».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأشار زيبتسه إلى أن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة يجب أن «يتخذ خطوة كبيرة أولى» من خلال تخفيض الرسوم على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة.
وتفرض حالياً المفوضية الأوروبية رسوماً جمركية بنسبة عشرة في المئة على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة، بينما تكون الرسوم على السيارات المصدرة من أوروبا إلى الولايات المتحدة فقط 2.5 في المئة.
وفي هذا الصدد قال زيبتسه، «لنخلق ساحة لعب متكافئة، يجب أن يكون المعدل الجمركي عند 2.5 في المئة من الجانبين».
وتأتي هذه التصريحات في وقت يهدد فيه ترامب بفرض رسوم جمركية ثقيلة على البضائع الأوروبية، التي تتمتع بفائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة، وإذا نفذت هذه الرسوم، فإنها ستؤثر سلباً على الشركات الألمانية الكبرى مثل فولكس فاغن ومرسيدس بنز، بالإضافة إلى بي إم دبليو.
وتواجه صناعة السيارات تحديات كبيرة بسبب المنافسة الشديدة في السوق الصيني، وصعوبة الانتقال إلى السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى ضعف الطلب على هذه المركبات، كما يشتكي صناع السيارات من أن أهداف الاتحاد الأوروبي الجديدة بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أصبحت أكثر صعوبة في تحقيقها مما كان متوقعاً، بسبب ضعف الطلب على السيارات الكهربائية.
(أ ف ب)