شهدت الأسواق الأميركية والأوروبية تراجعاً يوم الجمعة، حيث أدى تقرير الوظائف الأميركي الأضعف من المتوقع وارتفاع توقعات التضخم إلى إنهاء أسبوع متقلب تخللته مخاوف من حرب تجارية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أظهرت البيانات الرسمية أن الولايات المتحدة أضافت عدداً أقل من الوظائف في يناير مقارنة بالتوقعات، بينما انخفض معدل البطالة بشكل طفيف.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورغم أن بيانات الوظائف جاءت دون التوقعات، فقد ارتفعت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت في البداية، لكنها سرعان ما تحولت إلى المنطقة الحمراء بعد أن أظهرت بيانات منفصلة ارتفاع توقعات التضخم لدى المستهلكين الأميركيين.
يعتبر التوظيف والتضخم من العوامل الأساسية التي يأخذها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في الاعتبار عند تحديد أسعار الفائدة.
وقال يوخن ستانزل كبير المحللين في CMC Markets "لا تُظهر بيانات الوظائف اليوم انحرافاً كبيراً عن التوقعات بحيث يغير التوقعات بشأن الخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي".
وأضاف "لا يزال من المتوقع أن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة مرتين هذا العام، لكن بيانات اليوم لا تعطي أي إشارة واضحة حول توقيت الخفض الأول".
وكان الفيدرالي قد أبقى سعر الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي، حيث صرح رئيسه جيروم باول بأن البنك المركزي "ليس في عجلة من أمره" لإجراء أي تعديلات جديدة على تكاليف الاقتراض.
ارتفع إجمالي التوظيف في الولايات المتحدة بمقدار 143 ألف وظيفة الشهر الماضي، وفقاً لوزارة العمل، وهو ما يقل بشكل ملحوظ عن الرقم المعدل البالغ 307 آلاف في ديسمبر.
كما جاء الرقم أقل من توقعات المحللين التي قُدرت بـ155 ألف وظيفة، وفقاً لـ"Briefing.com".
وقالت كاثلين بروكس مديرة الأبحاث في منصة "XTB" للتداول "لا نعتقد أن بيانات سوق العمل ستؤثر بشكل كبير على قرارات الفيدرالي".
لكن البيانات اللاحقة أظهرت أن ثقة المستهلكين الأميركيين تراجعت الشهر الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو، حيث أبلغ المستطلعون عن شعور أقل تفاؤلاً ومخاوف متزايدة بشأن التضخم.
وارتفعت توقعات التضخم لعام واحد إلى 4.3%، أي بزيادة نقطة مئوية كاملة على الشهر السابق.
وأشار أكسل رودولف، كبير المحللين الفنيين في منصة "IG" للتداول، إلى أن "هذه الزيادة الشهرية الكبيرة التي تبلغ نقطة مئوية أو أكثر حدثت فقط خمس مرات في السنوات الـ 14 الماضية".
يأتي ارتفاع توقعات التضخم بعد أسبوع مضطرب للأسواق المالية والعملات، عقب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية على الصين.
كما حذر ترامب من أن الاتحاد الأوروبي سيواجه قريباً رسوماً جمركية، في حين أرجأ فرض رسوم على كندا والمكسيك في اللحظة الأخيرة.
الذهب ونتائج الشركات
راقب المستثمرون أيضاً نتائج الشركات، ففي فرانكفورت تراجعت أسهم بورشه بعد أن جاءت توقعات الشركة الفاخرة للسنة المقبلة مخيبة للآمال.
كان الذهب من أبرز المستفيدين هذا الأسبوع، حيث وصل إلى مستوى قياسي جديد مستفيداً من مكانته كملاذ آمن.
وأغلقت أسواق هونغ كونغ وشنغهاي على ارتفاع قوي بفضل مكاسب واسعة في قطاع التكنولوجيا، حيث أثارت شركة "DeepSeek" الصينية الناشئة قلق شركات التقنية الأميركية مع دخولها السباق نحو التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي.
أما في طوكيو، فقد تأثرت الأسهم بقوة الين الياباني، الذي ارتفع هذا الأسبوع بعد تصريحات عضو مجلس إدارة بنك اليابان، ناوكي تامورا، التي أشار فيها إلى رغبته في رفع تكاليف الاقتراض.
بورصات العالم
نيويورك - داو جونز: تراجع بنسبة 0.6% عند 44,484.08 نقطة
نيويورك - S&P 500: تراجع بنسبة 0.6% عند 6,044.37 نقطة
نيويورك - ناسداك: تراجع بنسبة 1.0% عند 19,586.56 نقطة
لندن - فوتسي 100: تراجع بنسبة 0.3% عند 8,700.53 نقطة (الإغلاق)
باريس - كاك 40: تراجع بنسبة 0.4% عند 7,973.03 نقطة (الإغلاق)
فرانكفورت - داكس: تراجع بنسبة 0.5% عند 21,787.00 نقطة (الإغلاق)
طوكيو - نيكاي 225: تراجع بنسبة 0.7% عند 38,787.02 نقطة (الإغلاق)
هونغ كونغ - هانغ سنغ: ارتفاع بنسبة 1.2% عند 21,133.54 نقطة (الإغلاق)
شنغهاي - المؤشر المركب: ارتفاع بنسبة 1.0% عند 3,303.67 نقطة (الإغلاق)
أسعار العملات
اليورو/الدولار: تراجع إلى 1.0339 دولار من 1.0387 دولار يوم الخميس
الجنيه الإسترليني/الدولار: تراجع إلى 1.2405 دولار من 1.2436 دولار
الدولار/الين: تراجع إلى 151.18 ين من 151.47 ين
اليورو/الجنيه الإسترليني: تراجع إلى 83.35 بنس من 83.50 بنس
أسعار النفط
خام برنت: ارتفاع بنسبة 0.3% عند 74.52 دولار للبرميل
خام غرب تكساس الوسيط: ارتفاع بنسبة 0.5% عند 70.93 دولار للبرميل
{{ article.formatted_date }}
