قال مسؤول بارز في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الجمعة، إن البنك المركزي الأميركي قد يكون في وضع يسمح له بالتوقف عن خفض أسعار الفائدة وإعادة تقييم سياسته، مع استمرار جهوده في مكافحة التضخم.
وكان الفيدرالي قد قرر الشهر الماضي الإبقاء على سعر الإقراض الرئيسي دون تغيير بعد ثلاثة تخفيضات متتالية، ليظل ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50%.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ومنذ ذلك الحين، أشار صناع السياسات إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لمواصلة خفض الفائدة، في ظل الارتفاع الأخير في معدلات التضخم وحالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، في مقابلة «آمل ألا نشهد انتعاشاً في التضخم»، مشيراً إلى أن حدوث مثل هذا السيناريو سيجعل البيئة «أكثر ضبابية وتعقيداً» أمام البنك المركزي الأميركي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضاف جولسبي الذي يمتلك حق التصويت في لجنة تحديد أسعار الفائدة هذا العام «قد نكون في مرحلة توقف مؤقت، ولكن خلال الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة، إذا استطعنا تجاوز حالة عدم اليقين الناجمة عن السياسة، أو العوامل الجيوسياسية وأسواق السلع، فإنني أرى أن المعدل طويل الأجل للفائدة الفيدرالية سيكون أقل بكثير من مستواه الحالي».
وتشير توقعات الأسواق المالية إلى احتمال بنسبة تقارب 95% بأن يُبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل في مارس، وفقاً لبيانات مجموعة CME.
كما تطرق جولسبي إلى حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسة التجارية الأميركية، عقب قرارات الرئيس ترامب الأخيرة بفرض تعريفات جمركية واسعة على عدد من الشركاء التجاريين، من بينهم الصين وكندا والمكسيك.
وبينما قرر ترامب تأجيل فرض التعريفات على كندا والمكسيك لمدة 30 يوماً، فقد مضى قدماً في فرض رسوم بنسبة 10% على السلع الصينية، ما دفع بكين إلى الرد بإجراءات جمركية انتقامية ضد الولايات المتحدة.
وحذر جولسبي من أن تصاعد حرب الرسوم الجمركية قد يكون «بمثابة عائق كبير في سلسلة التوريد العالمية»، معرباً عن أمله في ألّا تؤدي هذه التوترات التجارية إلى «عقبة كبيرة أمام التجارة الفعلية».