المؤشر الأوروبي يصعد لأعلى مستوى على الإطلاق

المؤشر الأوروبي يصعد لأعلى مستوى على الإطلاق

اختتمت الأسواق الأوروبية تعاملاتها، اليوم الاثنين، عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدعومة بصعود أسهم قطاع الطاقة، رغم الضغوط الناجمة عن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المئة، فيما قاد المؤشر الفرعي لشركات النفط والغاز مكاسب القطاعات بارتفاعه 1.5 في المئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وكان سهم بي. بي من بين أبرز الرابحين، إذ قفز بنسبة 7.3%، مسجّلاً أكبر مكاسب يومية له منذ أكثر من عامين، بعد تقارير أفادت بأن شركة إليوت إنفستمنت مانجمنت استحوذت على حصة في عملاق الطاقة البريطاني، ما عزّز التوقعات بإجراء تغييرات استراتيجية داخل الشركة، وأسهم الأداء القوي لسهم بي.بي في دفع مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني إلى مستوى غير مسبوق، كما استفاد قطاع الطاقة من ارتفاع أسعار النفط الخام.

مخاوف تجارية وتقلبات مرتقبة

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

من جانبه، أعلن ترامب أنه سيفرض رسوماً جمركية جديدة بنسبة 25% على جميع صادرات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى الرسوم الحالية المفروضة على المعادن، كما أوضح أنه يعتزم فرض رسوم جمركية مماثلة على جميع الدول خلال الأيام المقبلة، رداً على الضرائب التي تفرضها تلك الدول على المنتجات الأميركية.

وتشكل الشركات الأوروبية نحو 15% من إجمالي واردات الولايات المتحدة من الصلب، ما يثير مخاوف بشأن تأثير هذه الخطوة على الأسواق الأوروبية.

وفي هذا السياق، قال موهيت كومار، الخبير الاقتصادي في «جيفريز»، إن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى زيادة التقلبات في الأسواق، مشيراً إلى أنها قد تكون مجرد أداة تفاوضية أكثر من كونها إجراءً اقتصادياً حاسماً، لكنه توقع استمرار حالة عدم اليقين خلال الأسابيع المقبلة، مع احتمال أن تصبح أوروبا الهدف التالي لهذه التعريفات الجمركية.

بدورها، حذّرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد من أن النزاعات التجارية قد تزيد من ضبابية توقعات التضخم في منطقة اليورو.

أداء قوي رغم التوترات

ورغم المخاوف التجارية، أنهى مؤشر ستوكس 600 تعاملات الأسبوع الماضي بتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، مستفيداً من النتائج الإيجابية لعدد من الشركات الكبرى.

إلى جانب ذلك، ظل تطور الصراع بين روسيا وأوكرانيا محط أنظار المستثمرين، خاصة بعد تصريحات ترامب التي عبّر فيها عن أمله في تحقيق تقدم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الأزمة.