تحالف استراتيجي.. رينو وجيلي توسعان شراكتهما في البرازيل وسط توترات تجارية عالمية

رينو وجيلي تخططان لتوسيع تعاونهما في البرازيل (شترستوك)
رينو وجيلي تخططان لتوسيع تعاونهما في البرازيل
رينو وجيلي تخططان لتوسيع تعاونهما في البرازيل (شترستوك)

تستعد شركتا رينو الفرنسية وجيلي الصينية للإعلان عن اتفاقية استراتيجية جديدة هذا الشهر لتعزيز تعاونهما في السوق البرازيلية، سعياً لاقتناص فرص النمو في ظل تصاعد الحروب التجارية العالمية، وتسمح الصفقة لجيلي باستخدام شبكة التجزئة التابعة لرينو في البرازيل، إضافة إلى حصولها على حصة أقلية في عمليات رينو المحلية، ما يمهد الطريق أمام توسعها في أميركا الجنوبية، بينما تستفيد رينو من رفع كفاءة مصنعها في كوريتيبا وتقليل اعتمادها على السوق الأوروبية.

وبموجب الصفقة، ستبدأ الشركة الصينية في استخدام شبكة التجزئة البرازيلية لشركة رينو في وقت مبكر من هذا العام لبدء بيع السيارات التي تحمل علامة جيلي التجارية المصدرة من الصين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

كما ستشهد الصفقة حصول جيلي على حصة أقلية في رينو البرازيل واستخدام مصنع كوريتيبا الأخير لتجميع السيارات هناك.

ستساعد هذه الخطوة في تعزيز استخدام الطاقة في مصنع رينو في البرازيل، خامس أكبر سوق خارجية للشركة الفرنسية، وتتماشى مع خطتها الأكبر لتقليل اعتمادها على السوق الأوروبية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

كما سيساعد ذلك جيلي، التي تعد أوروبا سوق صادراتها الرئيسية، على التوسع في أسواق جديدة وسط مكافحتها للمنافسة الشديدة على الأسعار في الداخل والتعريفات الجمركية الباهظة التي فرضتها العديد من الأسواق المتقدمة بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي على المركبات المصنوعة في الصين.

ولا تزال التفاصيل الفنية للشراكة في البرازيل قيد الدراسة، ويمكن أن تنشئ جيلي منصتها متعددة الطاقة في مصنع رينو لتصنيع سيارات البنزين والسيارات الهجينة والسيارات الكهربائية.

وسط التوترات التجارية المتزايدة والطاقة الفائضة في الصين، كانت شركات صناعة السيارات الصينية تستكشف الفرص في أسواق مثل روسيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط وأفريقيا لنمو الصادرات.

وكانت البرازيل أسرع الأسواق نمواً في صادرات السيارات الكهربائية والهجينة من الصين العام الماضي، حيث تضاعفت الشحنات إلى أكثر من الضعف لتصل إلى 152 ألف وحدة، وفقاً لكوي دونجشو، الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية.

وأوضح أنها أصبحت أيضاً ثاني أكبر سوق للسيارات الصينية الجديدة التي تعمل بالطاقة، والتي تشمل النماذج الكهربائية والهجينة، بعد بلجيكا.

وفي البرازيل، ستبيع جيلي السيارات تحت علامتها التجارية الخاصة، على عكس الشراكة الكورية التي تركز حالياً على طراز واحد يحمل علامة رينو التجارية، وهو غراند كوليوس، ويتم تصنيعه في مصنع تسيطر عليه رينو في بوسان، بكوريا الجنوبية.

أنشأت الشركتان مشروعاً مشتركاً للمحركات الحرارية العام الماضي وبدأتا منذ ذلك الحين أيضاً في بيع السيارات المنتجة من مصنع مملوك لهما في كوريا الجنوبية.