أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تعاملات، يوم الأربعاء، على انخفاض، بعد صدور بيانات تضخم أميركية جاءت أعلى من المتوقع، ما عزز المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يتجه قريباً إلى خفض أسعار الفائدة، في المقابل، شهدت أسهم «سي.في.إس هيلث» و«جلعاد ساينسز» ارتفاعاً مدعوماً بنتائج مالية قوية.
وجاء الضغط على المؤشر بفعل تراجع أسهم إنفيديا وأمازون، حيث أثر انخفاضهما على أداء السوق، لا سيما مع اعتماد الشركتين بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وفقاً للبيانات الصادرة، ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة خلال يناير بأكبر وتيرة منذ نحو عام ونصف، ما يعزز موقف الاحتياطي الفيدرالي بعدم التسرع في خفض الفائدة، كما أن ارتفاع التضخم يشكل تحدياً أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يسعى لفرض رسوم جمركية جديدة على السلع المستوردة.
وتُظهر بيانات أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي أن احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية 2025 تراجعت إلى 70%، مقارنة بـ80% في اليوم السابق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي تعليق على الوضع، قال جيك دولارهايد، الرئيس التنفيذي لشركة لونجبو لإدارة الأصول في أوكلاهوما: «السوق تدرك الآن أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يقدم على خفض أسعار الفائدة على الإطلاق، وهذا ما أدى إلى تراجع الأسهم».
أداء الأسواق عند الإغلاق
تراجع ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.28% إلى 6051.92 نقطة، فيما ارتفع ناسداك بشكل طفيف بنسبة 0.03% إلى 19649.95 نقطة، وانخفض داو جونز بمعدل 0.50% إلى 44368.68 نقطة.
وعلى صعيد الشركات، قفزت أسهم سي.في.إس هيلث بعدما تجاوزت أرباحها توقعات الربع الرابع، في إشارة إلى تحسن الأداء تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد ديفيد جوينر، كما ارتفعت أسهم جلعاد ساينسز بعد إعلانها عن توقعات أرباح لعام 2025 تفوق تقديرات المحللين.
في الوقت نفسه، واصل رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إفادته أمام الكونغرس لليوم الثاني، حيث جدد تأكيده على أن البنك المركزي ليس في عجلة لخفض الفائدة، ما يعكس سياسته الحذرة تجاه التضخم.
وتأتي هذه البيانات قبل أي تأثير مباشر قد يطرأ على التضخم نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر.