«إليوت» يستحوذ على 5% من «بي بي» وضغوط لتقليص استثمارات الطاقة البديلة

إليوت يضخ 4 مليارات جنيه في بي بي ويطالب بإعادة هيكلة جذرية (شترستوك)
إليوت تستحوذ على 5% من «بي بي» وتضغط لتقليص استثمارات الطاقة
إليوت يضخ 4 مليارات جنيه في بي بي ويطالب بإعادة هيكلة جذرية (شترستوك)

استحوذ صندوق التحوط الأميركي «إليوت مانجمنت» على حصة تقارب خمسة في المئة في شركة «بي بي» البريطانية، بقيمة تصل إلى 3.8 مليار جنيه إسترليني، ليصبح بذلك ثالث أكبر مساهم في الشركة بعد بلاك روك (9 في المئة) وفانجارد (5 في المئة).

ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لصحيفة فايننشال تايمز، يسعى الصندوق إلى دفع «بي بي» نحو تقليص إنفاقها على مشاريع الطاقة المتجددة وبيع أصول ضخمة، معتبراً أن استثمارات الشركة في هذا القطاع تمثل إهداراً لرأس المال.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

استثمارات «بي بي» في الطاقة المتجددة

منذ عام 2020، رفعت «بي بي» إنفاقها على التحول إلى الطاقة النظيفة من ثلاثة في المئة إلى 30 في المئة من إجمالي نفقاتها الرأسمالية، بما يعادل خمسة مليارات دولار سنوياً، إذ استثمرت في طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والوقود الحيوي، والهيدروجين.

ومع ذلك، يرى صندوق إليوت أن هذه الاستثمارات لم تحقق العوائد المرجوة، مطالباً الشركة بتقليصها والتركيز على أعمالها الأساسية في قطاع النفط والغاز.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تراجع أداء «بي بي» وضغوط المستثمرين

شهدت «بي بي» انخفاضاً حاداً في أسهمها بنسبة 30 في المئة بين أبريل نيسان وديسمبر كانون الأول من عام 2024، بسبب الأداء المالي الضعيف وافتقار استراتيجيتها إلى الوضوح، وفقاً للمستثمرين.

ولكن منذ بداية عام 2025، ارتفعت أسهم الشركة بواقع 16 في المئة، وسط تكهنات بأن ضعف تقييمها قد يجذب مستثمرين ناشطين أو ربما عرض استحواذ محتمل.

وفي أعقاب الإعلان عن استحواذ إليوت على الحصة الكبيرة بالشركة البريطانية، تعهد الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس بإجراء إعادة ضبط أساسية لاستراتيجية «بي بي»، وذلك بالتزامن مع إعلان الشركة عن نتائج مالية مخيبة للآمال.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن إليوت مستعدة للاحتفاظ بأسهم «بي بي» على المدى الطويل، مستندةً إلى تجاربها السابقة في حملات استمرت بين 6 و8 سنوات.

ومع استمرار الضغط من المستثمرين الناشطين، قد تجد «بي بي» نفسها أمام تغييرات جوهرية في استراتيجيتها التشغيلية خلال الفترة المقبلة.

ومن المنتظر أن تكشف «بي بي» عن خططها الجديدة يوم 26 فبراير شباط الجاري، لكن يبقى السؤال ما إذا كانت هذه الإجراءات ستلبي مطالب صندوق التحوط الأميركي.

(فايننشال تايمز).