صادرات الصين من الصلب والألمنيوم قد تنجو من تعريفات ترامب

صادرات الصين من الصلب والألومنيوم قد تنجو من تعريفات ترامب - (أ ف ب)
صادرات الصين من الصلب والألومنيوم قد تنجو من تعريفات ترامب - (أ ف ب)
صادرات الصين من الصلب والألومنيوم قد تنجو من تعريفات ترامب - (أ ف ب)

لا يتوقع أن تتأثر صادرات الصين من الصلب والألمنيوم بالتعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ إن صادرات الصين لأميركا تمثل نسبة ضئيلة من إجمالي صادراتها في حين أن الطلب المرتفع على الألومنيوم يمنح الصين فرصة للدخول إلى أسواق أخرى.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رسوماً بنسبة 25 في المئة على أسواق الصلب والألومنيوم في الصين.

ويرجّح محللون أن تظل صادرات الصين من الصلب قوية، على الأقل في النصف الأول من عام 2025.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وتظهر البيانات أن أميركا لم تكن من ضمن أكبر مستوردي الصين خلال الفترة من يناير كانون الثاني 2024 إلى نوفمبر تشرين الثاني 2024.

وكانت فيتنام أكبر مستوردي الصلب الصيني خلال أول 11 شهراً من عام 2024، بواردات بلغت نحو 11.8 مليون طن متري.

في حين بلغت واردات أميركا خلال أول 11 شهراً من 2024 نحو 812.7 ألف طن، وفقاً لبيانات من شركة الأبحاث CEIC.

وتمثل صادرات الصين من الصلب إلى أميركا نحو 0.8 في المئة، من إجمالي صادرات الصين من الصلب.

وسجلت إجمالي صادرات الصين من الصلب في عام 2024، أعلى مستوى لها في 9 سنوات عند 110.72 مليون طن.

ويمثل هذا زيادة بنسبة 22.7 في المئة، أو ما يزيد قليلاً عن 20 مليون طن مقارنة بعام 2023، إذ ساعدت الزيادة على تعويض بعض الخسائر في الاستهلاك المحلي لمصانع الصلب.

وخلال العام الماضي انخفض إنتاج الصين من الصلب بنسبة 1.7 في المئة، ورغم ذلك لم تزل الصين أكبر منتج للمعدن الصناعي الرئيسي في العالم.

وبلغ إنتاج الصلب في الصين ذروته عند 1.065 مليار طن متري في عام 2020، ثم اتجه نحو الانخفاض منذ ذلك الحين، حيث وصل إنتاج عام 2024 إلى 1.005 مليار طن.

وتتمتع صناعة الصلب في الصين بقدرة ملحوظة على الصمود في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبرى، وفقاً لتقرير سابق لرويترز.

وتقول إن إنتاج الصين من الصلب ظل ثابتاً في الأساس عند مستويات قوية للغاية على مدى السنوات الخمس الماضية.

لكن من شأن أي تصعيد للتعريفات الجمركية أن يخلق عادة قدراً أعظم من عدم اليقين في سياسات التجارة العالمية، مما سيضغط على نمو السلع المصنعة في الصين.

وتعتمد الصين بشكلٍ كبير على تصدير إنتاجها من الصلب، إذ لا يزال الاستهلاك المحلي تحت الضغط بسبب مشكلات القطاع العقاري الذي بدأت منذ عام 2013.

ويقول تقرير لستاندرد بورز آند كوميديتي إن الصادرات القوية للصلب الصيني كانت هي المحرك الحاسم وراء نمو التصنيع المحلي لسنوات.

صادرات الصين من الألومنيوم

وبالمثل يتوقع أن تشهد صادرات الصين من الألومنيوم تأثيراً محدوداً بسبب الرسوم الجمركية المفروضة عليها، إذ انخفضت الشحنات إلى أميركا بالفعل بشكل كبير منذ عام 2018 بسبب التحقيقات التجارية.

وأدّت التحقيقات التجارية الأوسع نطاقاً بشأن صادرات الألومنيوم الصينية إلى خفض الشحنات إلى أميركا منذ عام 2018.

ووفقاً لبيانات الجمارك الصينية، بلغ إجمالي صادرات منتجات الألومنيوم الصينية إلى الولايات المتحدة في عام 2024 نحو 524 ألف طن متري، بزيادة 17.3 في المئة على أساس سنوي.

ووصل إجمالي صادرات الصين من منتجات الألومنيوم عام 2024 إلى 3.205 مليون طن متري.

وشكّلت صادرات الصين المباشرة إلى الولايات المتحدة 16.5 في المئة، وهو ما يعني تأثيراً أكبر على إجمالي صادرات الصين.

لكن الصين تعتمد على الطلب العالمي الكبير وهو ما يعني أن هناك العديد من الأسواق الخارجية البديلة إلى جانب أميركا.

وأدّى الطلب القوي من قطاعي السيارات الكهربائية والطاقة الكهروضوئية، وتباطؤ نمو الإنتاج إلى ارتفاع أسعار الألومنيوم في الصين في عام 2024.

ويقترب معدل الإنتاج في البلاد من الحد الأقصى للطاقة السنوية الذي حددته الحكومة، الذي يبلغ 45 مليون طن.

وخلال العام الماضي لم يكن الطلب المحلي في الصين قوياً بما يكفي لاستيعاب هذه الكمية الكبيرة من الألومنيوم.

ورغم أن الطلب المحلي في الصين لا يزال مرناً في منتجات الطاقة الجديدة مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية، فإن الشهية المحلية مقيدة بسبب الضعف في كل من قطاعي البناء والتصنيع الأوسع.