زيلينسكي: نريد أن نناقش مع أميركا مصير المعادن في مناطق تحتلها روسيا

زيلينسكي: نريد أن نناقش مع أميركا مصير المعادن في مناطق تحتلها روسيا

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضرورة مناقشة مستقبل الرواسب المعدنية في المناطق الخاضعة للاحتلال الروسي، وذلك بالتزامن مع المفاوضات الجارية بين واشنطن وكييف حول فتح الموارد الطبيعية الأوكرانية أمام الاستثمار الأميركي.

تأتي هذه المحادثات في إطار اتفاقية خاصة بالمعادن، عرضها وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت خلال زيارته لكييف يوم الأربعاء، في وقت يسعى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإطلاق مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وفي مقابلة مع شبكة NBC، تساءل زيلينسكي عن مصير المعادن النادرة التي تقع تحت السيطرة الروسية، محذراً من احتمال وقوعها في أيدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحلفائه في إيران وكوريا الشمالية والصين.

وقال زيلينسكي: «يجب أن نحدد كيفية التعامل مع هذه الموارد الحيوية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، هل ستُترك لبوتين ليستفيد منها؟ هذا ما أريد مناقشته مع الولايات المتحدة».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

واشنطن تسعى إلى صفقة بشأن المعادن

قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ضخمة لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي، وقال ترامب إن التوصل إلى اتفاق حول المعادن يمكن أن يضمن «استعادة هذه الأموال بطريقة أو بأخرى»، ورغم إعلانه دعمه أوكرانيا، لم يلتزم ترامب صراحة بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية لكييف.

ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن واشنطن اقترحت الاستحواذ على 50% من المعادن النادرة في أوكرانيا، في إطار اتفاق اقتصادي محتمل، وأكد زيلينسكي، عقب اجتماعه بنائب الرئيس الأميركي جيه. دي. فانس يوم الجمعة، أن المحادثات بشأن الصفقة لا تزال مستمرة.

زيلينسكي: نحتاج إلى ضمانات أمنية

أوضح زيلينسكي أن مسودة الاتفاق الحالي لا تتضمن بعد الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف، مشدداً على أن نجاح الاتفاق يعتمد على توفير هذه الضمانات.

وأضاف خلال المقابلة التلفزيونية التي بُثت يوم الأحد: «نحتاج إلى مساعدة الولايات المتحدة في حماية هذه الموارد، وحينها يمكننا تحقيق مكاسب مشتركة، من الضروري أن يتضمن الاتفاق بنداً لحماية هذه المعادن كجزء من الضمانات الأمنية».

وأكد زيلينسكي أنه دون هذه الضمانات، لن يكون الاتفاق الاقتصادي مجدياً، مشيراً إلى ضرورة مناقشة مصير المناطق الغنية بالمعادن التي تخضع حالياً للسيطرة الروسية.

تُعد أوكرانيا موطناً لمجموعة من المعادن الاستراتيجية، بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة، والتيتانيوم، واليورانيوم، والليثيوم، ما يجعلها ذات أهمية حيوية على المستوى الجيوسياسي والاقتصادي.

وخلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت، أشار زيلينسكي إلى أن الاتفاق المقترح «ليس من أولويات أوكرانيا في الوقت الراهن».