قررت شركة فورد موتور تقليص مكافآت الأسهم المقدمة لبعض المديرين في المستويات الوسطى، في خطوة تهدف إلى خفض التكاليف وتحسين الأداء، وفقاً لمصادر مطلعة على القرار تحدثت لوكالة رويترز. وأفادت التقارير بأن نحو 1650 مديراً من أصل 3300 على مستوى العالم لن يحصلوا على هذه المكافآت هذا العام، وهي مكافآت تُصرف عادة في شهر مارس آذار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ولتنفيذ هذه الخطة كلفت الشركة كبار المديرين باختيار 50 في المئة فقط من المديرين المتوسطين الذين سيحصلون على المكافآت، وفقاً لما ذكره أربعة مصادر مطلعة.
وفي هذا الصدد، أكد متحدث باسم فورد أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز ثقافة الأداء العالي، إذ قال «نحن نركز على بناء بيئة عمل تكافئ الموظفين بناءً على مساهماتهم في نجاح الشركة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تحول استراتيجي وسط تحديات السوق
تعاني فورد من مشكلات تشغيلية تتعلق بكفاءة العمل، سواء في قطاع السيارات الكهربائية، الذي يتكبد خسائر كبيرة، أو في قطاع السيارات التقليدية.
وكان الرئيس التنفيذي جيم فارلي قد شدد مراراً على ضرورة إجراء تحول جذري في الشركة لجعلها أكثر كفاءة وقدرة على المنافسة، خصوصاً في ظل المنافسة المتزايدة مع
شركات السيارات الأميركية والصينية، بالإضافة إلى شركة تسلا أحد أبرز المنافسين السيارات الكهربائية.
وخلال عام 2024 الماضي، تراجعت أسهم فورد بنسبة 23 في المئة، في حين ارتفعت أسهم منافستها جنرال موتورز بالمقدار ذاته، مدفوعة بانخفاض التكاليف وزيادة الأرباح.
التأثير على الموظفين
أبلغت الشركة الموظفين بالقرار خلال اجتماع داخلي الأسبوع الماضي، وأوضحت الإدارة أن التخفيض يستند إلى معايير الأداء، ومع ذلك، يرى بعض العاملين أن هذه الخطوة وسيلة غير مباشرة لتقليل عدد الموظفين، ما دفع بعضهم للبحث عن فرص عمل أخرى.
وقال المحلل ديفيد ويستون من شركة مورنينغ ستار «فارلي لا يريد الاستمرار في منح مكافآت الأسهم لجميع المديرين، خاصة مع استمرار ضعف الأداء مقارنة بجنرال موتورز».
ورغم أن هذه المكافآت كانت تستخدم كأداة للاحتفاظ بالمواهب داخل الشركة، فإن فورد تؤكد أنها تركز على استقطاب أفضل الكفاءات وبناء ثقافة عمل قوية لتحقيق نتائج أفضل.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
