الأسواق الأوروبية تتماسك رغم تقلبات القطاعات العقارية والطاقة

الأسواق الأوروبية تتماسك رغم تقلبات القطاعات العقارية والطاقة. (شترستوك)
الأسواق الأوروبية تتماسك رغم تقلبات القطاعات العقارية والطاقة
الأسواق الأوروبية تتماسك رغم تقلبات القطاعات العقارية والطاقة. (شترستوك)

لم تشهد الأسهم الأوروبية تغيراً يُذكر خلال جلسة اليوم الأربعاء، حيث استقرت تحركات الأسواق بعد جلسة قياسية أمس، وسط تباين أداء القطاعات المختلفة، واستقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 557.21 نقطة، بعد أن أغلق في الجلسة السابقة عند أعلى مستوى له على الإطلاق، مدعوماً بمكاسب في قطاع التعدين والطاقة.

في ألمانيا، واصل مؤشر داكس مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، مرتفعاً بنسبة 0.3 في المئة ليصل إلى مستوى قياسي جديد، في حين لم يشهد مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني أي تغير يُذكر، رغم تسجيل التضخم في المملكة المتحدة قفزة غير متوقعة إلى 3 في المئة في يناير كانون الثاني، وهو أعلى مستوى له في عشرة أشهر، ما أثار توقعات بمزيد من التشديد النقدي من بنك إنجلترا.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

لم تقتصر الضغوط على الأسواق على بيانات التضخم، حيث واصلت عوائد سندات منطقة اليورو ارتفاعها لليوم الرابع على التوالي، ما حد من مكاسب الأسهم، ودفع المستثمرين إلى إعادة تقييم رهاناتهم على سياسة البنك المركزي الأوروبي.

في قطاع الطاقة، ارتفع المؤشر القطاعي بنسبة 0.5 في المئة، متأثراً بارتفاع أسعار النفط، بينما قفز سهم بي بي (BP) بنسبة 1 في المئة، بعد تقرير أشار إلى أن الشركة تدرس بيع وحدة كاسترول لزيوت التشحيم، والتي قد تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار، ما يعكس توجه شركات النفط الكبرى نحو إعادة هيكلة أصولها لتعزيز الكفاءة والربحية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

أما في قطاع التكنولوجيا، فقد شهد سهم إس.تي ميكروإلكترونكس المتخصصة في أشباه الموصلات ارتفاعاً قوياً بنسبة 6 في المئة، بعدما رفعت شركة جيفريز تصنيفها للسهم من «احتفاظ» إلى «شراء»، مما عزز الثقة في آفاق الشركة مع تزايد الطلب العالمي على الرقائق الإلكترونية.

في المقابل، سجّل قطاع العقارات خسائر ضغطت على أداء الأسواق، بينما تعرض سهم فيليبس لضربة قوية، حيث هبط بنسبة 7.4 في المئة بعد أن جاءت نتائجها للربع الأخير من عام 2024 أقل من التوقعات، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن أداء قطاع تكنولوجيا الرعاية الصحية في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة.

أمّا في قطاع التعدين، فقد ارتفع سهم أنتوفاجاستا بنسبة 2.9 في المئة، بعد أن قام بنك جيه.بي مورجان برفع تصنيفه للشركة، ما عزّز التفاؤل بأداء قطاع المعادن وسط تقلبات الأسواق.